تيري كروز من لاعب لرياضة كرة القدم الى ممثل شهير يعشق أفلامه الكثيرين، فهو من مواليد 30 يوليو عام 1968، بولاية ميشيغان بالولايات المتحدة الامريكية.
تألق في العديد من الادوار السينمائية بعد اعتزاله كرة القدم، ولكن على ما يبدو ان اعتزال كرة القدم كان بداية دخوله في معترك الادمان، نعم انه ” ادمن الاباحية “.
فوفقاً لاعترافاته التي أدلى بها لجمهوره عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك الذي صرح خلالها أنه ودون أن يشعر قد وقع في ادمان المواقع الاباحية وأصبحت كالطوق الذي يطوق به رقبته ، كالأسير الذي يبحث عن مهرب.
حيث أكد كروز عبر هذه الاعترافات أن مشاهدة الافلام الإباحية قلب موازين حياته رأساً على عقب، لذلك وبعض صراع كبير، قرر أن يهزم هذا النوع من الادمان ويسعى إلى التعافي من الإباحية بكل قوته وبالفعل استطاع ان يفعل ذلك.
الاستيقاظ على حقيقة مؤلمة
بدأ الممثل يستشعر الخطر حين لاحظ أن مشاهدة هذه الأفلام اصبحت تسيطر على حياته ككل بداية بعلاقته بزوجته التي بدأت أولى خطواتها في الانهيار وتصاعد الخلافات الى حد كبير، ومروراً بعلاقاته الاجتماعية التي انحدرت.
فأصبح يميل الى العزلة ومن ثم الدخول في نوبات من الحزن والاكتئاب ، وما يعقبها من اضطرابات نفسية قد تحدث أثناء ذلك، الامر الذي استشعره بالخطر اثناء رحلته مع الافلام الاباحية.
ومن ابرز ما أشار الية كروز أثناء رحلته مع الاباحية هو التغيير الواضح الذي طرأ على طريقة تفكيره والعصبية الزائدة، فلم يعد يتقبل اختلاف الرأي أو معارضة أحد لرأيه، فضلاً عن السطحية المبالغة بها التي اصبحت تخيم على عقله.
والخطر الاشد من كل ما سبق تمثل في أنه أصبح ينظر الى كل من حوله على أنهم أغراضاً يمكن العبث بهم لتحقيق أي سعادة وهمية أو لذة زائفة، ولم يعد ينظر الى الاشخاص على انهم اشخاص لهم قلوب يحبهم ويحبونه، حتى اقرب الناس اليه.
ومن أبرز العلامات التي أيقن من خلالها كروز أنه اصبح مدمن ويحتاج الى مساعدة سريعة وعاجلة هو انه اصبح يمضي نهاره بأكمله وهو يتصفح مثل هذه المواقع، حينها ايقن انه أوقع بنفسه في مشكلة حقيقية ويحتاج الان من ينقذه قبل فقدان نفسه.
خطوات فعلية نحو التعافي
استطرد كروز من خلال مجموعة الفيديوهات التي اعلم من خلالها جمهوره بهذه المشكلة انه في صباح إحدى الأيام قرر التعافي.
وبالفعل بدأ بأخذ الخطوات الجادة نحو احد المتخصصين لأخباره بهذه المشكلة.
وبعد رحلة ليست بالطويله ولكنها مرهقة – على حد وصفه – استطاع ان يتخلص من الاباحية، ويبدء حياه جديدة مع زوجته وأولاده، حينها بدأ يستشعر لذه الحياة الحقيقة، وليست المزيفة والمختبئة عبر الشاشات.
وفي النهاية أكد ان الهدف الرئيسي وراء هذه الفيديوهات هو صحو كل غافل وغارق في ادمان هذه المواد دون أن يعلم، لقد حان الوقت لتنقذ ما تبقى من حياته ، فلا تتردد.
هكذا اختتم قصته عبر هذه الفيديوهات، والجدير بالذكر انها قد لاقت استحسان الكثيرين ممن شاهدها.
يمكنك أيضاً الاطلاع على المزيد من خلال قراءة قصة سين راسل وطريقته في العلاج من الإباحية.
تم التحديث في 25 يونيو، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان