قبل الحديث عن اضرار ادمان التامول نحب أن ننوه أن حبوب التامول تنتمي للعقاقير المخدرة والتي تعمل على تسكين الآلام الشديدة الناتجة عن الأمراض المختلفة.
وذلك تحت إشراف الطبيب المتخصص، فالتامول يعتبر من مشتقات الترامادول، ولديه العديد من الأعراض والأخطار التي تتشابه مع الترامادول أحياناً.
من خلال هذا المقال نتعرف على أهم اضرار ادمان التامول على الصحة من جميع الجوانب.
أسباب إدمان التامول
قبل أن نستعرض أخطار إدمان التامول، يجب علينا أن نلقي نظرة هامة حول إدمان التامول، وما هي الأسباب الحقيقية التي جعلت التامول من العقاقير المخدرة المنتشرة خلال السنوات الأخيرة.
التامول بديلاً للترامادول
من المعروف أن الترامادول من الحبوب والعقاقير المخدرة التي تلاحقها السلطات في كل مكان توجد فيه، حتى اختفى تماماً في بعض الفترات بسبب الجهود الحثيثة للقضاء على إدمان الترامادول.
لكن الحرب مستعرة ولا تنتهي بين القائمين على ترويج تلك الحبوب المخدرة، وبين المسؤولين الذين يحاربون تلك الظاهرة.
لذلك كان ظهور التامول بديلاً هاماً للترامادول، وذلك لأنه يؤدي الغرض من ناحية، ومن ناحية اخرى لأن التامول هو أحد مشتقات الترامادول الهامة، لذلك يقوم التامول بنفس الوظيفة تقريباً مما جعله بديلاً جيداً لدى مروجي العقاقير المخدرة.
التامول مسكن للآلام
يعتبر التامول من الأقراص المخدرة والتي يمكن انتشارها طبياً، وذلك لأن التامول يقوم بوظيفة تسكين الآلام للعديد من المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة والتي تصاحبها العديد من مظاهر الألم.
التامول والجنس
هناك علاقة وثيقة بين انتشار أقراص التامول والجنس حيث أن من مظاهر انتشاره أن التامول يقوم بالعديد من الوظائف الهامة للناحية الجنسية.
حيث يتناوله الرجال من أجل زيادة القدرة الجنسية وزيادة الانتصاب وتأخير القذف وعلاج سرعة القذف بشكل عام وهنا كان المدخل الذي زادت من خلاله عملية ترويج أقراص التامول المخدرة وبالتالي زيادة نسبة إدمان التامول.
كثرة عمليات تهريب التامول
من ناحية أخرى، فإن أقراص التامول المخدرة يتم تهريبها من المطارات والموانئ المصرية، بشكل غير شرعي مما جعلها من الأقراص التي تشكل العديد من المشكلات داخل المجتمع المصري وذلك لأنها من العقاقير التي تؤدي للعديد من الأضرار وهو ما نتعرف عليه بعد قليل.
أضرار إدمان التامول
هناك العديد من الآثار السلبية الكبيرة للصحة بشكل عام، وذلك بسبب أضرار إدمان التامول وفيما يلي العديد من النقاط التي تتناول أضرار إدمان التامول على الصحة العامة للجسم.
أضرار إدمان التامول على الناحية الجنسية .. عندما لا ينفع الندم
عندما لا ينفع الندم .. لعل هذا الشعار من الشعارات القاسية على النفس، لأنه يبعث على اليأس وعدم الأمل.
ولعل هذا صحيحاً بشكل كبير وذلك لأن التامول يدمر الناحية الجنسية لدى الرجل بشكل كامل.
وهذا على الرغم من أن سبب الإدمان عليه كانت النواحي الجنسية ومن أجل مزيد من الاستمتاع بالعلاقة الجنسية.
ولكن هذا ينقلب لخطر عظيم لا يدركه متعاطي التامول إلا متأخراً بعد الدمار الذي يصيبه، وفيما يلي بعض أضرار إدمان التامول على الناحية الجنسية:
- على الرغم من أن التامول يقوم بتأخير القذف، إلا أنه بعد فترة من إدمانه وزيادة الجرعة يؤدي ذلك إلى خلل في العلاقة الجنسية، والزيادة في سرعة القذف.
- من أضرار إدمان التامول على الناحية الجنسية أن الجرعات الزائدة من التامول يؤدي إلى ضعف الإنتصاب مما يزيد من تفاقم المشكلة.
- الوصول للعجز الجنسي بشكل تام بحيث لا يمكن في تلك الحالة أي علاج آخر.
هنا تكمن الخطورة أن التامول له القدرة على تدمير الرغبة الجنسية لدى الرجال بشكل لا يمكن معه العلاج.
راجع أيضاً من هنا العلاقة بين الترامادول والجنس وتأثيره على العلاقة الجنسية.
فالعديد من المخدرات والأقراص المخدرة الأخرى يمكن معها علاج الناحية الجنسية، إلا أن أضرار إدمان التامول من ضمنها الوصول لمرحلة العجز الجنسي بشكل كامل وليس به أي أمل للعلاج.
أضرار إدمان التامول على الناحية الجسدية
تتمثل أضرار إدمان التامول من الناحية الجسدية في ظهور بعض الأعراض الخطيرة على صحة الجسم وهي:
- الشعور بالصداع والدوخة والغثيان وذلك بسبب تأثير التامول على وظائف وخلايا المخ المختلفة خاصة تلك المسؤولة عن الشعور وعن الحركة.
- الشعور بتنميل في الأطراف ويزداد مع زيادة الجرعات الإدمانية من التامول، ولعل السبب في هذا تأثير التامول على المخ بشكل عام خاصة مركز الحركة في المخ.
- الإصابة بالعديد من الاضطرابات المعوية و في عموم الجهاز الهضمي، خاصة في المعدة التي تصاب ببعض التقرحات الخطيرة.
- يصاب المدمن على التامول بضعف في التركيز وتشتت الانتباه بشكل مستمر خاصة مع الأعمال اليومية التي تحتاج إلى التركيز الشديد مثل قيادة السيارات وغيرها من الأعمال المشابهة.
- لعل من أضرار إدمان التامول الخطيرة هو ما ينتج عن الإدمان من أمراض خطيرة مثل تليف الكبد وتدمير خلاياه ووقف وظائفه الهامة وهو ما ينتج عنه العديد من المضاعفات الشديدة على صحة الجسم.
- الشعور بانخفاض ضغط الدم، وذلك بسبب تأثير إدمان التامول على تنظيم الدورة الدموية وبالتالي يؤثر ايضاً على الأوعية الدموية والشرايين الرئيسية المرتبطة بالدم، وهذا بدوره يؤدي لمضاعفات صحية شديدة.
- يصاب المدمن على التامول بالعديد من المظاهر المرتبطة بالقلب حيث يعاني من ضربات القلب السريعة وبالتالي تأثر صحة القلب بشكل عام وكفائته مما ينتج عنه العديد من المضاعفات الخطيرة.
- يتأثر الجهاز التنفسي بشكل كبير بسبب إدمان التامول حيث يشعر المدمن على التامول بضيق التنفس والعديد من المظاهر الصحية الأخرى.
هذا عن أضرار التامول من الناحية الجسدية، إلا أن أضراره من الناحية النفسية قد تفوق الأخطار السابقة.
أضرار إدمان التامول على الناحية النفسية
يعاني مدمن التامول من عدة مظاهر سلبية على الناحية النفسية والعقلية وتنحصر هذه الأضرار في المخاطر التالية:
- إصابة المدمن بالاكتئاب الشديد، ولعل النواحي الجنسية هي السبب الرئيسي للإصابة بالاكتئاب، وذلك لأن الناحية الجنسية تتأثر بشكل كبير بعد فترة من إدمان التامول، حيث كما تعرفنا سابقاً أن الناحية الجنسية من الأسباب الهامة لإدمان التامول لكن بعد فترة يتأثر المدمن بالعديد من النواحي السلبية مثل سرعة القذف وعدم الانتصاب والعجز الجنسي مما يعني إصابته بالإحباط والاكتئاب الشديد.
- من أضرار إدمان التامول على الناحية النفسية، إصابة المدمن بالهلاوس والأفكار الانتحارية، وقد تؤدي هذه الحالة بالفعل إلى الانتحار.
- هناك بعض المظاهر النفسية الأخرى مثل التشنجات و النوبات العصبية والإصابة بالخوف والقلق الشديد الزائد عن الحد، وايضاً صعوبة النوم والأرق الشديد.
- الإصابة ببعض الأمراض العقلية مثل الهلاوس السمعية والبصرية والبارانويا المرضية وغيرها من الأمراض التي تستوجب للعلاج الفوري.
وهذه الأضرار الخطيرة تحتاج إلى العلاج الفوري في أحد المصحات النفسية والعلاجية المتخصصة في علاج الإدمان حيث تضع بعض البرامج العلاجية الهامة المتخصصة في علاج إدمان التامول وهذه البرامج العلاجية تنقسم إلى مرحلة علاجية دوائية ومرحلة تعتمد على العلاج النفسي عبر جلسات نفسية فردية، أو علاج جماعي، وفقاً للبرامج العلاجية التي توضع في المستشفيات العلاجية المتخصصة.
راجع أيضاً من هنا خدمات علاج ادمان الترامادول بمستشفى دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الإدمان.
تم التحديث في 25 يونيو، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان