الترامادول من العوامل التي يعتقد البعض أنها تزيد من فترة الجماع وتعالج سرعة القذف ولكن هذا اعتقاد خاطئ فالعلاقة بين الترامادول والجنس هي علاقة غير جيدة وعكسية وسنعرف ذلك في ثنايا السطور التالية.
يعتبر الترامادول مسكن قوي للآلام ويستخدم كثيرًا في علاج الآلام المتوسطة والشديدة، فهو يستخدم بعد العمليات الجراحية التي تجرى في العمود الفقري.
وأيضًا يستخدم للتخفيف من الآلام الشديدة للأعصاب والتهابات المفاصل، والترمادول مادة يشبه بتأثيره الأفيون لذلك من الضروري الحرص والانتباه بشدة عند استخدام هذا العقار ويكون تحت إشراف الطبيب المختص؛ حرصا من عدم تحويل المريض إلى مدمن.
عناصر المقالة
الترامادول والجنس
علاقة حبوب الترامادول بالجنس هي أن الترامادول يضعف القدرة الجنسية للأشخاص الذين يتعاطون الترامادول بعد فترة من الاستعمال.
وقد تم تسجيل حالات قاتلة أفرطت في تناوله واستخدامه كعقار جنسي، وللتحليل العلمي والنفسي رأي في هذه الظاهرة.
حيث أوضح أن اتجاه المدمنين تحول إلى الترامادول وذلك باعتباره مادة تساعدهم للوصول إلى النشوة الجنسية.
وليس الإدمان هو الأمر الذي قادهم إلى الإدمان النفسي والجسدي للترامادول، فلا يستطيع أحدهم إقامة علاقة جنسية بدون الترامادول.
وذلك لأنه أصبح أسير هذه المادة اللعينة، والعامل النفسي يجعله غير قادر على إقامة علاقة جنسية بدون ترامادول.
والأغرب أن كثيرًا من الرجال حينما يستخدمون الترمادول يبحثون عن إطالة اللقاء الجنسي والفحولة.
ولكن الحقيقة أن هذه المادة التي تسبب في إطالة مدة الجماع تؤثر على نقل مادة “السيروتونين” إلى الموصلات العصبية.
وهي طريقة مشابهة لما تنتجه أدوية الاكتئاب، فهي تطيل الجماع قبل القذف.
ومن الحقيقي أننا أمام مسألة لا تتعلق بالمدمنين قدر ما تتعلق بهذا العقار المُهلك، حيث أن الترامادول مادة تسبب التعود.
لذلك نجد المريض دائما يحتاج إلى زيادة الجرعة من أجل الحصول على التأثير المطلوب.
ومن الممكن أن يفقد حياته إذا ابتعد عن المادة المخدرة نتيجة إصابته بالاكتئاب، ومن هنا تظهر خطورته.
فالكثيرون وقعوا في إدمانه بدون قصد، فقط كانوا يريدون مزاجًا أفضل.
ولو نظرنا للفئات التي تستخدمه والأسباب التي يعلنها الأشخاص لاستخدامه اعتقدنا أنه مهم لحياتنا ولا نستطيع العيش بدونه.
فمنهم من يستخدمه من أجل الجنس، ومن يستخدمه بحجة تحمل مشاق العمل، وآخر كمسكن للصداع، والحقيقة يمكننا التغلب على هذه المشكلات بدون الترامادول.
وحين نتطرق إلى الرابط الأساسي بين حبوب الترامادول والجنس ولماذا انتشر استخدام عقار الترامادول في المجتمعات العربية بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة نرى الآتي.
أسطورة إطالة اللقاء الجنسي وتأخير القذف
في الآّونة الأخيرة ظهرت فى المجتمعات العربية ظاهرة خطيرة، وهى كثرة تعاطي عقار الترامادول والإفراط فيه بحجة إطالة اللقاء الجنسي.
ومن المعروف والطبيعي أن فترة ومدة القذف عند الرجال الطبيعية تتراوح ما بين 4 إلى 7 دقائق، قد تزيد قليلا أو تنقص قليلا حسب طبيعة كل شخص.
وأثبتت بعض الدراسات أن هناك العديد من النساء تحتاج إلى 11 دقيقة تقريبًا للوصول للنشوة الجنسية المطلوبة أثناء الجماع.
ولذلك ظهرت العلاقة بين حبوب الترامادول والجنس، فمعظم الرجال اتجهوا له من أجل تعويض الفارق بين نشوة الرجل والأنثى وبالتالي إطالة فترة الجماع أطول فترة ممكنة.
وقد بينا أن الترامادول يؤثر مباشرة على مادة “السيروتونين” الموجودة داخل المخ، والتي تزيد فترة الجماع، وهو أيضا ما تسببه بعض أدوية الاكتئاب.
ونظراً لانخفاض المستوى الثقافي والمعرفي لبعض الفئات، فهم لا يعرفون أضرار تعاطي هذا العقار.
ومن المؤسف أيضًا يوجد جمهور للترامادول من المثقفين فهم يعلمون جيدًا خطر هذا العقار، ولكنهم يتجاهلون في سبيل العيش والشعور بالسعادة التي يحصلون عليها أثناء فترة الجماع.
الأبحاث العلمية تثبت أضراره على الجنس
يستمد الترامادول مفعوله العلاجي من تأثيره على المستقبلات العصبية بالمخ، وإفراز مادة الدوبامين أو ما يسمى “هرمون السعادة” من المخ ومن ثم تكون حالة السعادة.
وأيضًا ينتشر كعلاج لبعض المشاكل الصحية التي قد يستحي الكثيرون ذكرها للطبيب المعالج، ومن ثم تحسن الأداء أثناء الممارسة الجنسية.
وهو الأمر الذي اكتشفه المصريون من قبل أن تثبته الدراسات والأبحاث العلمية، وبالتالي الترامادول لا يستخدم لعلاج سرعة القذف ولكن تأخير القذف أحد أعراضه الجانبية، فهو يقلل من ردة فعل الأعصاب.
وهناك طرق أخرى تؤدي نفس الغرض دون أي أضرار على صحة الإنسان، مثل التمارين الخاصة بعضلات التبول والقذف، والتي يمكن من خلالها التحكم في عضلات القذف بشكل إرادي.
الأمر الذي يساعد على إطالة مدة القذف، وهناك أنواع من الكريمات التي تستخدم للتخدير الموضعي، كل هذه الأنواع والأساليب تستخدم للوصول للغرض وبدون الأضرار التي يخلفها الترامادول.
والأمر الخطير الذي يتجاهله الكثيرون نظرًا لاستمتاعهم الوقتي فقط هو أن الإفراط في استخدام الترامادول يؤدي إلى عدم القدرة على الانتصاب والعجز الجنسي.
لذلك يجب التعامل مع هذا العقار بحرص شديد؛ لأن الأعراض الجانبية للترامادول كثيرة منها الإمساك والرغبة في الترجيع والإسهال، تشنجات، صداع، وقد يزيد القابلية للانتحار بعد زيادة نوبات الصراع.
الترامادول المغشوش والجنس
وقد لاحظ البعض تناول ملحوظ للترامادول وسط انتشار ثقافة خاصة بالأشخاص، فهم يحملون موسوعات علمية في الحقيقة هذه المعلومات مبنية على تجاربهم.
فينتشر الترامادول بينهم بخلطات مختلفة مع كثير من المهدئات والمنومات للتغلب على أثاره الجانبية مثل التوتر والقلق والرعشة.
ولكن تبقى الخلطة الأكثر سحرًا وانتشارا حينما يدمج بالفياجرا، للحصول على تأثير مكمل لبعضهم من أجل تحسين الأداء الجنسي، وهو ينتشر بصورة واسعة في الأماكن الشعبية بين المنحرفين والبلطجية والمسمى المشهور له برشام الفراولة بسبب لونه الأحمر.
ويعتبر أيًضا الترامادول ملجأ مدمني الأفيون والهيروين، وذلك من أجل الحصول على نفس التأثير عند الحاجة إليه بسبب ارتفاع سعر الهيروين.
والترامادول لا يتم الكشف عنه إلا من خلال مراكز الكشف عن السموم، الأمر الذي يهرب منه البعض عند التقدم لشغل وظيفة مثل السائقين.
العديد من الدراسات أثبتت أن التتبع لحالات الأشخاص الذين يتعاطون الترامادول من أجل ممارسة الجنس أن القدرة الجنسية تضعف بعد فترة من الاستعمال، وقد يؤدي ذلك إلى خلل في القدرة الجنسية والانتصاب.
للمزيد، راجع من هنا علاج ادمان الترامادول للإسراع في التخلص من الادمان على هذا المخدر اللعين.
الآثار الجانبية والأضرار
هناك العديد من الآثار الجانبية التي تنتج عن استخدام الترامادول منها:
- ارتباك
- هلوسة
- دوخة
- نعاس
- دوار
- هرش
- طفح جلدي
- عسر هضم
- انتفاخ
- اضطرابات الرؤية
- غثيان
- في بعض الحالات النادرة قد يسبب خلل بالكبد
- صعوبة في التنفس
- تشنجات
- قابلية الانتحار
- حدوث التشنجات
- قد يؤدي إلى حدوث خلل الجهاز العصبي والتنفسي
- من أضراره أيضًا تأثيره على الكبد والكلى
وغالبًا ما ينصح الطبيب المعالج بتجنب الترامادول لحالات الكلى والكبد وأمراض التليف الكبدي.
والترامادول يزيد من احتمال حدوث التشنجات، مثل التشنجات الحرارية والصرع، وهو أيضًا يزيد من درجة الإقبال على التدخين، ويجعل طعم الدخان لذيذ ومستساغ، الأمر الذي يزيد من كمية التدخين.
ويكون المدخن أكثر عرضة لمرض سرطان الرئة، وهناك العديد من الحالات التي أفرطت في تناول المادة المخدرة بقصد أو بدون قصد مما كان السبب أن صنفت أنها حالات مقتولة بهذا المخدر اللعين.
تم التحديث في 29 نوفمبر، 2022 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان