كيف يحدث ادمان الريفوتريل أحياناً يتعرض الانسان الى نوبات من التوتر العصبي والقلق نتيجة مواقف الحياة المختلفة، والبعض يجد الحل في تناول المهدئات ومن أشهر هذه العقاقير هو عقار الريفوتريل وهو الاسم التجاري لمادة الكلونازيبام التي تنتمي الى مجموعة المهدئات الصغري البنزوديازيبينات، حيث يؤثر هذا العقار على النواقل العصبية في المخ، مما ينتج عنه أثر مسكن قوى على الجسم والعقل وبالتالى يحدث ارتخاء تام في العضلات.
وعادة ما يصفه الاطباء كأحد العلاج القصيرة الأمد ، وبمجرد أن يجد الشخص راحته مع هذا العقار ، فقد يستمر في تناوله إلى فترات طويلة، ومن ثم يقع في فخ الادمان دون ان يشعر.
ولكل من تعرض إلى هذا الكارثة لم يعد هناك من الوقت لنبكي على الحليب المسكوب، حان الوقت لنخطو أولى خطواتنا نحو العلاج، وهذا ما سنتحدث عنه باستفاضة في السطور التالية.
وقبل أن نتحدث عن طرق العلاج من ادمان عقار الريفوتريل المهدئ فسنلقي الضوء على الأعراض الانسحابية التي تنتج عن توقف هذا العقار.
ويمكن أن تتعرف أيضاً على تسمم البنزوديازيبين أو مجموعة العقاقير المهدئة التي يتم الإفراط في تناولها.
جدول المحتويات
الأعراض الانسحابية الناتجة عن توقف تعاطي عقار الريفوتريل المهدئ
وتتمثل هذه الأعراض في :
- زيادة في كمية التعرق التي يفرزها الجسم
- الشعور بالتعب والاجهاد وعدم القدرة على بذل اي جهد
- صعوبة في التركيز والتعرض لنوبات من العصبية الزائدة والهلع
- حدوث تنميل في الاطراف
- خفقان في القلب
- أحيانا قد يحدث بعض الاضطرابات النفسية التي تنتج عن تناول هذا العقار ، والتي قد تصل الى حد ايذاء النفس والتفكير في الانتحار
خطوات علاج ادمان عقار الريفوتريل المهدئ
وتتمثل الطريقة المثلى في علاج ادمان الريفوتريل من خلال المرحلتين التاليتين:
المرحلة الأولى : سحب السموم من الجسم
تتمثل هذه المرحلة في التوقف التدريجي عن تناول هذا العقار وفقاً لما يحدده الطبيب المعالج، لذلك ينصح أن تتم هذه المرحلة بداخل إحدى مصحات علاج الإدمان المخصصة لعلاج مثل هذه الحالات، وذلك لتفادي الأعراض الانسحابية التي تنتج عن التوقف عن تناول هذا العقار.
كما يتم التعامل الطبي الصحيح مع كمية السموم الناتج عن تناول هذا العقار من خلال بعض الأدوية العلاجية البديلة والتي لا تسبب الادمان.
المرحلة الثانية : مرحلة العلاج والتأهيل النفسي
عادة ما يكمن السر وراء تناول هذا العقار من البداية في التعرض لبعض الاضطرابات النفسية وعدم القدرة على التعامل الصحيح او التكيف مع الضغوط اليومية التي يتعرض لها الفرد.
مما ينتج عنه نوبات من القلق والتوتر، لذلك يلجأ الفرد الى تناول مثل هذه العقاقير، وخلال هذه المرحلة يتم العمل على معالجة السبب الكامن وراء تناول هذا العقار وعلاج اي اضطرابات نفسية قد تنتج عن ادمان هذا العقار.
كما يتم اتباع برامج علاجية تساعد على التأهيل النفسي الصحيح لهؤلاء الاشخاص، الامر الذي يساعد على التعامل بشكل جيد مع هذه الضغوطات وتحميك من التعرض الى الانتكاسة بعد الانتهاء من مراحل العلاج.
تم التحديث في 1 سبتمبر، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان