توجد الكثير من الأسئلة الشائعة والمعلومات المتداولة عن المصحات النفسية ومراكز التأهيل من الإدمان، وتشمل هذه الأسئلة الكيفية التي يتم علاج مرضى الإدمان بها داخل تلك الأماكن.
بالإضافة إلى الطريقة التي يتعامل بها الأطباء والممرضين مع هؤلاء المرضى الذين يتسم سلوكهم بالعنف والانحلال الفكري والأخلاقي.
العلاج بالكهرباء داخل مصحات علاج الادمان
وفيما يتعلق ببعض المصحات التي تقوم بعلاج بعض المرضى عن طريق جلسات الكهرباء، فأغلب مرضى الإدمان يعانون من التشنجات الصرعية.
وهذه التشنجات تكون ناتجة عن سوء أستخدام بعض العقاقير وفي طليعتها الترامادول، كما يعتبر المخ هو أكثر الأعضاء الجسدية التي تتأثر بالإدمان وتعاطي المخدرات.
وبالتالي قد يحتاج بعض المرضى لجلسات العلاج بالكهرباء لتنظيم عمل المخ مرة أخرى، والذي قد يكون أصيب ببعض الاضطرابات والخلل من المخدرات.
وتعطى جلسات الكهرباء بعد تخدير المريض بشكل كامل حتى لا يشعر بأية آلام نتيجة الصعق الكهربائي، كما لا تتعدى مدة الجلسة الواحدة 20 ثانية في أقصى الحالات.
وقد تؤدي بعض أنواع المخدرات إلى الإصابة ببعض الأمراض النفسية كالوساوس والضلالات والاكتئاب، ولذلك يفضل بعض الأطباء أن يحصل المريض على عدة جلسات كهرباء، من أجل أن تتحسن حالته بشكل سريع.
وتعتبر آلام الغضاريف من الآلام القاتلة والتي تقترن بالأعراض الانسحابية لبعض أنواع المخدرات مثل الأفيون والهيروين والترامادول، ويرجع ذلك لتوقف مخ المريض عن إفراز المواد الأفيونية الطبيعية، نتيجة لما يدخل للجسم من مواد مشابهة من الخارج.
ولا شك أن الأفيونيات الطبيعية هي بمثابة المسكنات التي تساعد الإنسان على تحمل الآلام اليومية الناتجة عن المشي والتفكير والتركيز وحركة الأمعاء وعمل عضلة القلب.
بينما مع توقفها يعتمد الجسم بشكل كامل على الأفيونيات الخارجية الموجودة في المخدرات، وبالتالي فمع التوقف عن تعاطي المخدرات يتعرض الإنسان لآلام مبرحة من ضمنها آلام الغضاريف، وتستمر لفترة حتى يعود المخ مرة أخرى لإفراز المواد الطبيعية من جديد.
ويتغلب الأطباء على تلك الآلام داخل مصحات الإدمان بوصف بعض المسكنات للمريض، وتوجد بعض الحالات التي تستدعى عرضها على أطباء عظام وإجراء بعض الفحوص للتعرف على حقيقة الحالة.
هل يتعرض مرضى الإدمان للتعذيب؟
بالفعل من الممكن أن يواجه بعض المرضى حالات تعذيب وقمع وقهر داخل بعض الأماكن التي يُطلق عليها ظلماً وزوراً لفظ (مصحات علاج الإدمان).
وهي بعيدة كل البعد عن أن توصف بمصحة علاجية فهي غير ذلك تماماً، وتعتبر مثل هذه الأماكن غير قانونية وغير مصرح لها بتقديم خدمة الرعاية الصحية لمرضى الإدمان.
ولابد للراغبين في الحصول على خدمات مصحات علاج الإدمان أن يعلموا بعض النقاط الضرورية عن الأماكن التي يمكنها القيام بذلك، فمصحات العلاج يلزمها الحصول على تراخيص من الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة، بجانب ضرورة الحصول على تصريح بالعمل من نقابة الأطباء.
وبالتالي فهي تخضع للإشراف من جانب الدولة، كما تكون معرضة للتفتيش الدائم والمستمر من نقابة الأطباء.
وإذا ثبت أنها تقوم ببعض الممارسات غير الطبية تجاه أحد المرضى فبالتأكيد يتم إغلاقها ومحاسبة القائمين عليهم وتقديمهم للمحاكمة التأديبية والجنائية.
وللأسف يلجأ البعض إلى فتح بعض الأماكن الخاصة بعلاج الإدمان بعيدًا عن رقابة الأجهزة المعنية، ويقومون بالترويج لها سواء عن طريق الإعلانات غير المباشرة أو بالتعاون مع بعض الأطباء ممن يخالفون ضمائرهم ويرشدون بعض المرضى للعلاج فيها.
كما يعتبر أهالي المرضى الذين يلتحقون بمثل هذه الأماكن للحصول على علاج الادمان فيها ضحايا، ويرجع ذلك لنقص وعيهم من جانب، بالإضافة إلى خوفهم الشديد على أبنائهم ورغبتهم في شفائهم مما لحق بهم من جانب آخر، دون بذل بعض المجهود للتأكد من الأوضاع القانونية لمثل هذه الأماكن.
ويلعب حرص بعض الأسر على سرية العلاج دور مهم في تلك الجزئية، لأن هذه الأماكن في الغالب يتم hفتتاحها بمناطق نائية بعيدة عن الرقابة والمتابعة، وبالتالي تعتبر ملاذًا آمنًا لمن لا يرغبون في اطلاع الغير على إدمان أبنائهم.
تم التحديث في 25 يونيو، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان