إن مدة بقاء الكوكايين في الدم والبول تتحكم في العديد من النتائج الخاصة بتحليلات المخدرات والتي يحتاجها الطبيب بشكل سريع لعدة أسباب قد يكون من ضمنها الشك في الإصابة بمرض معين،.
و نجد أن الكوكايين كنوع من أنواع الإدمان قد يبقى يظهر في جسم المدمن خلال فترة زمنية معينة، وقد لا يظهر في بعض الحالات.
حتى بعد إدمان الشخص للكوكايين لفترة زمنية طويلة و تعاطي جرعات منتظمة، حيث أنه قد يتطور بعض المدمنين لتحمل مخدر الكوكايين أكثر من بعض الأدوية، حيث أنه يحتوى على جرعات هائلة من السموم العلاجية والفتاكة للمرض.
وبالنسبة للحالات التي يظهر فيها وجود الكوكايين في الجسم من خلال التحاليل، فنجد أن هناك جزء صغير من مخدر الكوكايين يبقى داخل جسم الإنسان، ويمكن الكشف عنه خلال 48 ساعة بعد تعاطيه.
عوامل تتحكم في مدة بقاء الكوكايين في الدم والبول
من اهم العوامل التي تتحكم في مدة بقاء الكوكايين في الدم والبول العوامل التالية:
- الحالة الصحية للمريض
- درجة تكيفه مع المخدر
- حجم الجرعات التي يتناولها المريض
- عدد المرات التي سبق وتعاطى فيها الكوكايين
التحليلات التي يجب القيام بها قبل انتهاء مدة بقاء الكوكايين في الدم والبول
هناك مجموعة من التحليلات التي توضع حجم تعاطي الكوكايين ومستوى الحالة الصحية للمدمن، ويتم اجراء هذه التحليلات أثناء مدة بقاء الكوكايين في الدم والبول، أي خلال 48 ساعة من تناول الكوكايين، وهذه التحليلات هي:
- القيام بعمل الفحص الطبي الشامل، مع القيام بتحليل البول خلال الـ 48 ساعة وهو التحليل الذي يمكن اجراءه مع كل أنواع الإدمان
- تحليل الدم
وفيما يخص تحليل البول فهو عبارة عن اختبار بسيط، حيث يتم تحليل البول للكشف عن تعاطي الشخص لأي نوع من المخدرات، ويمكن للطبيب أن يكشف أي أنواع أخرى من الكحوليات في البول.
واختبار البول يتيح للطبيب امكانية اكتشاف أي اضرار محتمل وقوعها على صحة متعاطي الكوكايين، حيث أن الطبيب يقوم بتحديد أنواع الأدوية والجرعات اللازمة بعد ظهور نتائج التحليل ومعرفة الحالة الصحية للمدمن.
كما أن إجراء اختبار تحليل المخدرات بكل أنواعها في البول خلال كل مراحل العلاج للمدمن، تساعد في التأكد من سير عملية العلاج بالشكل الصحيح، وضمانة للاستمرار في الأدوية وقرب التعافي.
المواد التي يتم الكشف عنها في تحليلات البول والدم للمدمن
هناك العديد من المواد التي يتم الكشف عنها أثناء مدة بقاء الكوكايين في الدم والبول عبر التحليلات التي يحددها الطبيب مثل:
- بقايا مخدرات مثل الحشيش أو البانجو أو الكوكايين أو الهيروين
- مادة الأمفيتامينات
- كما تكشف التحاليل خلال الأيام الأولى لتناول جرعة من المخدرات مادة الميثامفيتامين
- وتكشف التحليلات أيضا عن مادة البنزوديازيبين
- الباربيتورات
- كما أن التحليلات التي تتم أثناء مدة بقاء الكوكايين في الدم والبول تكشف حجم الجرعة من الكوكايين، ومستوى الحالة الصحية.
- كما تكشف التحليلات عن مادة الميثادون، و مادة الأفيونات كما يمكن الكشف عن بقايا الكحوليات أثناء عمل تحليلات البول والدم.
التوقيت الأنسب لعمل التحليلات الكشف عن الكوكايين
أن مدة بقاء الكوكايين في الدم والبول قد تكون فترة قصيرة جدا، لذلك يطلب الطبيب سرعة اجراء التحليلات خلال الأيام الأول من تناول المخدر.
ويطلب الطبيب المختص بالرعاية الأولية إجراء تحليلات البول والدم في حالة وجود شك داخله بأن المريض يعاني من مشكلة عضوية نتيجة لتناول المخدرات.
كما أن الطبيب الخاص بغرفة الطوارئ يطلب القيام بتحليلات البول والدم، في حالة أن يكون سلوك الشخص المريض غير متوازن أو قريب وتظهر عليه علامات الإدمان.
كما أن العديد من أرباب العمل يطلبون من الأشخاص المتقدمين للحصول على وظائف إجراء تحليلات المخدرات بكل أنواعها قبل الموافقة على التعيين بالشركة.
خاصة في المهمات التي تتطلب درجة عالية من التركيز والاستيعاب، مثل وظائف مراقبي حركة الملاحة الجوية، أو سائقي الشاحنات.
المدة الزمنية لبقاء المخدرات في البول
قد يكون مدة بقاء الكوكايين في الدم والبول قصيرة جدا، إلا أن هناك أنواع اخرى من المخدرات تعتمد بقائها في جسم المريض على المواد الفعالة المكونة للمخدر ومدى تكيف الجسم معها، وبالتالي فإن ظهور هذه المواد في البول يتوقف على مجموعة من العوامل مثل:
- في البداية الحالة الصحية للمريض وحالة الكلى والكبد وعمر المريض.
- حجم ونوع المخدر الذي يتناوله وفي أي مرحلة من مراحل الإدمان، حيث أن من يتعاطى المخدرات لأول مرة يختلف عن الشخص المستمر منذ فترة طويلة بتعاطي المخدرات بانتظام.
- المدة الزمنية لحفظ عينات البول لاختبار المخدرات
- المدة الزمنية لحفظ عينة البول التي تم أخذها للشخص المدمن للمخدرات لا تتعدى 24 ساعة في حالة حفظها في درجة حرارة الغرفة، أو حفظها لمدة 7 أيام في الثلاجة، ومن الممكن أن يتم تجميدها وفي هذه الحالة المدة الزمنية تطول.
- المدة الزمنية لبقاء الكحول والأدوية التي تحتوي على مخدرات
الجدير بالذكر أن المدة الزمنية لبقاء الكحول والأدوية التي تحتوي على مخدرات تتوقف على نسبة وحجم التعاطي، مثل مخدرات الحشيش أو البانجو تكون من أيام إلى 7 أيام.
وقد تطول المدة لمن يتناول المخدر بطريقة مزمنة، مادة الأوفياتيم (هيروين مورفين كودايين) تبقى لمدة من 2- 3 أيام.
أما بالنسبة إلى مدة بقاء الكحول فإنه يبقى في جسم المريض لمدة قليلة، ومن الأفضل أن تتم عملية الفحص عبر جهاز خاص بالتنفس.
وبالنسبة لمخدر الكوكايين نجد أن المدة قد تمتد من يومين إلى أيام حسب الحالة الصحية للمريض ودرجة التكيف مع الجرعات.
الوقت المستغرق للحصول على نتائج تحاليل المخدرات
إن الوقت الذي يستغرقه تحليل المخدرات بكل أنواعها لا يطول حيث يظهر سريعا, ويمكن الحصول على نتيجة التحليلات خلال أيام من القيام بها.
وهناك في معامل التحاليل يوجد اختبار سريع للمريض والذي يمكن من خلاله أن يقدم نتيجة تحليل المخدرات خلال اليوم الذي قام فيه المريض بالتحليل.
ودائما ما يتم الوصول إلى النتائج السلبية للتحاليل الخاصة بجميع أنواع المخدرات خلال الـ 24 ساعة التي يتم عمل التحليل فيها.
وفي حالة أن تصبح النتيجة سلبية، فإن الطبيب يعطي أوامر بأجراء مجموعة تحاليل أخرى، قد تستغرق من أيام إلى أسبوع.
وفي النهاية نؤكد على أن مدة بقاء الكوكايين في الدم والبول قد لا تتعدى 48 ساعة مما يستلزم إجراء التحاليل فورا خلال هذه الفترة.
كما أن بعض الأشخاص قد لا تظهر عليهم تناول المخدر في التحاليل نتيجة لتكيف أجسامهم مع المخدر.
وقد تكون مدة بقاء الكوكايين في الدم والبول مدة زمنية قصيرة جدا، مقارنة بغيره من أنواع المخدرات المختلفة.
إلا أنه يوجد العديد من أنواع المخدرات المختلفة والتي تعتمد بقائها في جسم المريض على المواد الفعالة المكونة للمخدر ومدى تكيف الجسم معها، ويصعب الكشف عنها بتحليلات البول أو الدم مما يستلزم إجراءات معينة.
تم التحديث في 25 يونيو، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان