عند البحث عن مدة بقاء الكحول والخمر في الدم والبول لابد من الاشار إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي تتحكم في بقاء هذه المواد في جسم الإنسان.
والتي يمكن الكشف عنها من خلال مجموعة من التحاليل، والتي تقودنا إلى نتائج موضوعة على أسس علمية، وتم التأكد منها في ضوء تجارب سابقة تناولت مدة بقاء الكحول والخمر في الدم والبول.
والجدير بالذكر أنه عند البحث عن مدة بقاء الكحول والخمر في الدم والبول فسوف نمر بعدد من التكهنات أو الاحتمالات والافتراضات التي يتم وضع حد لها من خلال إجراء التحاليل المطلوبة، والتي يمكن أن تقود المريض إلى استنتاجات قد تمثل خطرا على صحته، وفقا للكم الذي تم تعاطيه من هذه المواد المخدرة.
وفي دراسة بريطانية قد قام بها مجموعة من علماء أحدى الجامعات الموجودة غرب بريطانيا، والتي تناولت مدة بقاء الكحول والخمر في الدم والبول.
وأوضحت الدراسة أنه من يتعاطى الكحول في ليلة ويقوم بقيادة السيارة بعدها ليلة كاملة منذ تعاطيه لهذه المواد المخدرة فقد يكون نسبة تعرضه للخطر أقل بكثير من قيادة السيارة وهو تحت تأثير الكحول.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة أوضحت أن هذه المواد المخدرة قد تكون زالت مع مرور الوقت من جسد الشخص المتعاطي.
إلا أنها أثبتت بالتجربة على شخصيات تتعاطى فعليا المحول والخمر، ووجدت أن تأثير تناول الكحول والخمر استمر على الاشخاص لاكتر من يوم.
ونسبة التعرض للخطر قائمة بعد مرور ليلة من تعاطي اخر جرعة من هذه المواد المخدرة لقدرتها على التأثير على الصحة الذهنية.
ووفقا لهذه التجربة نستنتج أن مدة بقاء الكحول والخمر في الدم والبول لا تزول بعد مرور وقت قصير كما كان يظن البعض.
وهنا نجد أنفسنا أمام ملف يتناول معلومة خطيرة عن حقيقة مدة بقاء الكحول والخمر في الدم والبول وتأثيره على تركيز وإدراك المتعاطي.
آثار تناول الكحوليات
ولكي يتم تناول هذه المعلومة بشكل أكثر دقة وجدية لابد من تحديد بعض الآثار التي يسببها تناول هذه المواد المخدرة على جسم الإنسان وصحته النفسية والاجتماعية والعقلية وقدرته على التركيز والإدراك، ومن هذه الآثار:
- يؤثر الكحول والخمر بدرجة كبيرة على جنس الإنسان سواء كان ذكر أو أنثى.
- كما تؤثر هذه المواد المخدرة على وزن الإنسان، وصحته الغذائية.
- قد يكون هناك تأثيرات وأضرار للكحول أخرى تتوقف على معرفة إن كان المتعاطي قد شرب الكحول أو الخمر على معدة خاوية أم كانت ممتلئة.
كما تتوقف أيضا مفعول هذه المواد المخدرة على كيفية تكيف الجسم معها من حيث قدرة جسم المتعاطي وتكيفه مع هذه المواد وسير العملية الخاصة بالتمثيل الغذائي.
وهذه العوامل هي التي تتحكم في آثار جرعة الكحول والخمر على جسم الإنسان كما أنها تختلف من شخص إلى آخر وفقا لطبيعة التكوين الجسماني والنظام الغذائي وعادات كل شخص.
والجدير بالذكر أن مادة الكحول في الأساس لها تأثير على الجهاز العصبي حيث أنه مهبط لقدرة الجهاز العصبي المركزي على اداء مهامه وعمله، كما يخفض من قدرة هذا الجهاز على التحكم في مختلف أعضاء الجسم.
كما أن تناول الكحول قد يصل إلى اعلى معدلات تركيز في دم الإنسان بعد 60 إلى 90 دقيقة من تعاطي آخر جرعة أي مايعادل ساعة ونصف.
وهذه الفترة لايمكن أن نطلق عليها مدة بقاء الكحول والخمر في الدم والبول حيث أن الدراسات الحديثة التي تناولت هذه المعلومة أكدت أن هذه المدة أكثر من ذلك بكثير.
ولابد من الإشارة إلى أن الشخص المتعاطي للكحول والخمر بعد الانتهاء من تناول الجرعة تصل إلى الدم بدرجة عالية من السرعة.
بعد امتصاص المخدر بشكل سريع من خلال الجهاز الهضمي والأمعاء، وتتوقف درجة امتصاص الجهاز الهضمي لهذه المواد المخدرة على العوامل التالية:
- كمية الطعام في معدة الشخص: وهي الكمية التي تؤثر في درجة تكيف جسم الانسان مع الجرعة وعلاقتها بعملية التمثيل الغذائي، حيث أن المتعاطي الذي يتناول الجرعة على المعدة الخاوية سوف يظهر تأثير الخمر و الكحول عليه بشكل أسرع، على عكس الشخص الذي يتعاطى المخدر على معدة ممتلئة.
- الجرعة التي تم تناولها من الكحول: حيث أنه كلما كانت الجرعة التي يتناولها الشخص من الكحول أو الخمر كبيرة كلما أصبحت فرصة امتصاصها عبر الجهاز الهضمي أكبر وبسرعة والعكس صحيح.
- كمية الكحول الموجودة داخل الخمر، حيث أن كمية الكحول وتركيزه داخل الخمر يتحكم في درجة التأثير وسرعة الامتصاص.
التحاليل المطلوبة لمعرفة مدة بقاء الكحول والخمر في الدم والبول
تناولت العديد من الدراسات التي اهتمت بهذا الملف أهم وأبرز التحاليل التي يمكن الاعتماد عليها لمعرفة آثار وجود الكحول والخمر في جسم الانسان.
وقد أوضحت هذه الدراسات الحديثة هذه الأنواع من الأبحاث لمعرفة مدة بقاء الكول والخمر في الدم والبول:
اختبار البول لمعرفة مدة بقاء الكحول في البول
وهي الطريقة التي تستخدم بدرجة كبيرة من قبل مختلف الكمائن الخاصة بأجهزة الشرطة ووزارة الداخلية، وذلك لسرعتها في الوصول إلى النتائج ومعرفة أن كان الشخص يتعاطى مخدرات أم لا.
اختبار الدم لمعرفة مدة بقاء الكحول والخمر في الدم
وهي الطريقة التي يتم فيها تحديد مدى تناول الشخص للكحول من عدمه، في حالة أن يكون قد سبق تناول آخر جرعة من 10 إلى 12 ساعة.
اما اذا كان الشخص قد تناول الكحول بصورة كبيرة ومستمر منذ فترة طويلة فسوف يصبح تحديد وجود آثار للكحول في دم الشخص قد تصل إلى أسبوع منذ تناول آخر جرعة من الكحول.
عوامل تتحكم في مدة بقاء الكحول والخمر في الدم والبول
هناك مجموعة من العوامل التي تتحكم في آثار وبقاء هذه المواد المخدرة في جسم الإنسان ومنها:
- مدى تركيز الكحول في المواد التي يتناولها الشخص والتي تؤثر بالطبع على البول.
- عدد مرات تناول الكحول، والذي بدوره يؤثر على مدة بقاء الكحول في البول.
- وجود تجارب سابقة لهذا الشخص في تناول هذه المواد المخدرة، وهي التي تؤثر بدرجة كبير في مدة بقائهما في البول والدم.
- في النهاية نؤكد على أن معرفة مدة بقاء الكحول والخمر في الدم والبول تتطلب البحث عن العوامل التي تتحكم في بقاء هذه المواد في جسم الإنسان.
- هذا بجانب النتائج التي تتحكم فيها هذه العوامل والتي يمكن الكشف عنها من خلال مجموعة من التحاليل.
وفي المجمل يمكن التأكيد على أن الكحول والخمر لهم تأثير كبير على جسم الإنسان سواء كان ذكر أو أنثى.كما تؤثر هذه المواد المخدرة على وزن الإنسان، وصحته الغذائية.
تم التحديث في 25 يونيو، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان