سوف نتعرف معاً في ثنايا السطور التالية على أهم خطوات علاج الإدمان عبر برنامج ال 28 يوم من خلال خطوات علاجية فعّالة على المستوى العضوي والنفسي والسلوكي.
ظاهرة الإدمان من الظواهر التي انتشرت في البلدان العربية والغربية على حد سواء، فهو من أمراض العصر الخطيرة التي تهدد الفرد والمجتمع على حد سواء.
ومع ذلك تحاول مصحات علاج الإدمان والمستشفيات العلاجية المتخصصة وضع البرامج الكثيرة التي تساعد على علاج الإدمان ومن ضمن هذه البرامج برنامج ال 28 يوماً وسنتعرف في هذا المقال على العديد من المزايا العلاجية لهذا البرنامج العلاجي.
ما هو برنامج ال 28 يوم لعلاج الإدمان ؟
يعتبر من ضمن البرامج العلاجية التي أثبتت كفاءتها مؤخراً برنامج ال 28 يوم والذي يستهدف المدمنين في بيوت التأهيل من خلال الإقامة الكاملة.
ويستهدف عدة نتائج يصل إليها بعد هذه المدة او تزيد قليلاً حتى يصل إلى الشهر الكامل، وقد وضع هذا البرنامج العديد من الخبراء والمعالجين والمهتمين بالصحة النفسية وعلاج الإدمان.
ويستهدف البرنامج المدمنين الذين يرغبون في العلاج من خلال الطاقم الطبي في بيوت التأهيل والمستشفيات المتخصصة في علاج الإدمان.
لأن خطوات العلاج لهذا البرنامج تعتمد على بعض النقاط التي تتعلق بالعلاج في هذه الأماكن وكيفية تعديل سلوك المدمنين.
ويعتمد أيضاً هذا البرنامج على العديد من التوجهات النفسية التي تعمل على تغيير السلوك من خلال بعض الانشطة الفردية والجماعية بجانب العلاج الأسري.
بالإضافة إلى وضع بروتوكولات للعلاج عبر الأدوية المختلفة التي تناسب مدمني الكحول أو الحشيش وغيرها من المخدرات الأخرى.
كما يعتمد هذا البرنامج على خطوات علاجية هامة تتم بمنهجية عالية وفلسفة علاج فائقة الجودة لابد أن تقوم في مستشفى علاجي متخصص وسنتحدث بالتفصيل على منهج العمل في علاج الإدمان.
خطوات علاج الادمان في 28 يوم
يعتمد برنامج العلاج لمدة 28 يوم على عدة أمور تعتبر منهج العمل في علاج الإدمان وذلك من خلال بعض الخطوات المرتبة بعناية دوائياً ونفسياً، وهذه الخطوات تتم عبر:
سحب السموم من الجسم
يقوم الأطباء بوضع برنامج بروتوكول علاجي شامل يتم سحب السموم من خلاله، والتي تعتبر الخطوة الاولى في جميع البرامج.
حيث تعتبر الخطوة الضرورية للعلاج، وهو التخلص من سموم المخدرات التي بقيت في الدم لفترة كبيرة أثناء الإدمان.
تعتمد هذه الخطوة على بعض الأدوية والعلاج الضروري من أجل تنقية أعضاء الجسم من هذه السموم ودخول ادوية تنظف الجسم.
والتي يصفها الأطباء حسب كل حالة على حدة، ومن مزايا البروتوكولات العلاجية المتخصصة في هذه المرحلة عدم وجود آلام على الإطلاق.
أما عن مدتها فهي تستمر حوالي خمس أيام متواصلة يتم فيها تناول بعض الأدوية، تحت إشراف طبي كامل.
وهذه المرحلة أيضاً يعتمد الأطباء فيها على تحديد التغيرات العضوية التي تتم بعد إخراج السموم من الجسم وبالتالي وضع برنامج دوائي وغذائي جيد مناسب للحالة الوظيفية للجسم.
علاج الأعراض الانسحابية
وهي المرحلة التي تتم بعد مرحلة تنقية السموم أو في أثنائها في بعض الحالات، يتم علاجها دوائياً عن طريق بعض الأدوية الخاصة التي تعالج تلك الأعراض والتي غالبا ما يصاحبها بعض الآلام العضوية والنفسية وتتم هذه المرحلة في العلاج ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وهذه الأعراض الانسحابية قد تختلف من حالة إلى حالة، ولكن هناك العديد من الأعراض التي تظهر من خلال:
- فقدان الوزن بسبب عدم رغبة المدمن في تناول الطعام.
- التوتر والقلق النفسي والعصبي بسبب صدمة الجهاز العصبي من توقف المخدر بشكل غير طبيعي عن المعتاد.
- التهاب المفاصل في كثير من الأحيان مثل حالة تعاطي الهيروين والأفيون والمورفين.
- التعرق الزائد عن الحد، كما في حالة علاج تعاطي الترامادول والأفيون.
- ارتفاع ضغط الدم وهذا نجده في كثير من علاج تعاطي الكريستال ميث والشبو والأفيون والكبتاجون وليريكا وغيرها من الحبوب المخدرة.
- الإسهال والقيء المتكرر في بعض الأحيان وذلك في حالة الأعراض الإنسحابية من الكودايين والأفيون والهيروين وغيرها.
- الهزال والضعف العام للجسم والرعشة المتكررة، وهذا في حالة تعاطي الكبتاجون و الترامادول والهيروين والكوكايين.
- احتقان في الأنف والغشاء المخاطي بشكل من متوسط إلى عنيف حسب درجة التعاطي، وذلك في حالة تعاطي بعض المخدرات عن طريق الشم، مثل الهيروين والكوكايين والأفيون.
- التشنجات العنيفة في بعض الأحيان، وهى من الأعراض الشهيرة التي تشترك فيها أعراض إنسحاب جميع المخدرات.
- الإكتئاب الشديد؛ وهذا يقوم الأطباء بعلاجه نفسياً بشكل سريع ومتوازي مع علاج الأعراض الأخرى لأنها من أخطر الأعراض لأنها قد تؤدي إلى محاولة إنتحار المدمن بعد فترة، وتشترك جميع المخدرات في أنها تسبب الإكتئاب أثناء العلاج.
ويتم علاج الاعراض النفسية من خلال العديد من البروتوكولات الدوائية التي يحددها الأطباء حسب الحالة الصحية للمدمن، وحسب نوع المخدر.
علاج الناحية النفسية والسلوكية
يعتبر برنامج العلاج النفسي السلوكي من أهم البرامج العلاجية في رحلة علاج الإدمان لأن أهدافه تعمل تهيئة المدمن الخاضع للعلاج للحياة الجديدة.
وذلك من خلال زرع بعض السلوكيات الخاصة للحياة الجديدة البعيدة عن الإدمان والسلوكيات المرتبطة به، وتعتبر هذه المرحلة من المراحل الهامة للمدمن على طريق الشفاء التام من الإدمان.
ذلك أن هذه المرحلة تعتمد بشكل كبير على خلق حالة جديدة لمن يعاني الإدمان في السابق من محاولة تعليمه مهارات جديدة تعيده للحياة مرة أخري.
وبشكل مختلف عن طبيعته، وهذه المرحلة تعتمد بشكل كبير على العلاج الدوائي في بعض الأحيان من إعطاء المدمن بعض الأدوية التي تساعده على تحسين نفسيته.
وتتلخص أهداف البرنامج على النقاط التالية:
- تعلم المدمن من خلاله على العديد من المهارات والسلوكيات الخاصة التي تهدف إلى حل المشكلات الحياتية والضغوط التي يتعرض لها بعيداً عن اللجوء إلى إدمان المخدرات.
- تغيير الأفكار السلبية والصور الذهنية والمفاهيم الخاصة بعلاج الإدمان، وتغيير الاعتقادات المرتبطة بعلاج الادمان، ومحاولة تغييرها إلى بعض المفاهيم الجديدة التي تعمل على تهيئة المدمن الخاضع للعلاج غلى الاندماج مرة أخرى في الأنشطة الاجتماعية، ومن ثم تغيير سلوكياته إلى الأفضل، وعدم اللجوء غلى المخدرات، والعزلة عن المجتمع مرة أخرى، لأن العزلة سبب رئيسي في إدمان الفرد.
- يعتمد البرنامج النفسي السلوكي على الاستشارات النفسية سواء الفردية او الجماعية، والتي تقوم بعلاج بعض الأمراض النفسية، أو الآثار السلبية الناتجة عن إدمان المخدرات، والمدة المثالية لهذا البرنامج من ثلاثة إلى ستة أشهر، وقد تزيد عن تلك المدة حسب الخطة العلاجية واستجابة المريض للعلاج.
- زرع الثقة بالنفس عند المدمن أنه سيقوم بتجاوز هذه المرحلة سريعاً من أجل إكمال حياته.
- التفكير بالأشياء الإيجابية التي لم يفقدها المدمن، والتركيز عليها دائماً فهي تساعد المدمن على اجتياز هذه المرحلة بنجاح.
- تقوية الوازع الإيماني وهذا الجانب يعتبر من الجوانب المهمة فى هذه المرحلة.
ويعتبر برنامج ال 28 يوم برنامج شامل لإعادة التأهيل، ويعتمد على العديد من العناصر منها تأهيل المدمنين من خلال التوعية.
مع توعية الاسرة وإدماجها في مراحل العلاج المختلفة، وهو من أهم البرامج المعتمدة على الخبرات المتراكمة للمدمنين السابقين ونقلها إلى المدمنين الخاضعين للعلاج.
خطوة التعافي من الإدمان في برنامج الـ 28 يوم
من الخطوات الهامة في برنامج ال 28 يوم خطوة التعافي والرعاية اللاحقة والتي تهدف إلى تعزيز العملية العلاجية التي يتلقاها المدمن المتعافي.
وبذلك يمكن أن برنامج الرعاية اللاحقه على أنه المرحلة الأخيرة من رحلة علاج الإدمان، والتي تستهدف الدعم المعنوي والنفسي والعلاجي للمدمن المتعافي وهي من الخطوات الهامة للغاية، وذلك لأنه يهدف إلى:
- عدم عودة المدمن مرة أخرى إلى الإدمان من خلال تعديل السلوك ومراقبته جيداً في هذا الصدد.
- تأهيل الأسرة بحيث تكون على دراية كاملة بمرحلة التعافي من المخدرات، وتقديم الدعم الكامل للمدمن خلال مرحلة الرعاية اللاحقة.
- زيارة المستشفى العلاجي باستمرار من خلال العيادات الخارجية خاصة الأطباء النفسيين والذين يستمرون في الدعم المتواصل مع المدمنين الخارجين من المستشفى سواء بالجلسات الفردية أو الدعم الجماعي حسب الحالة.
هذه المرحلة لا يمكن اعتبارها من مراحل العلاج في برنامج ال 28 يوماً، ولكنها مرحلة لاحقة في العلاج يجب أن تتم من خلال العديد من الخطوات والأهداف التي رصدناها في النقاط السابقة.
ومن المهم أن تتم من أجل زيادة التأكيد على أن المدمن تلقى الرعاية الكاملة ولمعرفة مدى نجاح برنامج العلاج ومدى كفاءته في النتائج بالنسبة للحالة الإدمانية.
المزايا العلاجية في برنامج ال 28 يوم
- برنامج قصير المدة، حيث لا يتجاوز العلاج نحو الشهر وقد يمتد في بعض الحالات خلال شهر كامل، وهي مدة قصيرة لعلاج الإدمان.
- إشراف طبي متكامل لعلاج الإدمان في المصحات العلاجية هام للغاية لتنفيذ هذا البرنامج، وذلك من خلال السير على خطوات العلاج ومنهج البرنامج، حيث يجب على مريض الإدمان من الإقامة الكاملة في المصحة العلاجية أو المستشفى حتى انتهاء المدة بالكامل.
أهمية وجود مستشفى بمزايا علاجية كبيرة لتنفيذ برنامج ال 28 يوم
برنامج التعافي من الإدمان الذي يضمنه برنامج ال 28 يوم لابد من وجود مستشفى علاجي متخصص في علاج الإدمان وهذا نجده في مستشفى دار الشفاء للطب النفسي بمزاياها المتعددة حيث تنحصر مزايا المستشفى في:
- العلاج بمنهجية عالية وكفاءة كبيرة على كافة الخطوات التي تتم سواء علاج سحب السموم او الاعراض الانسحابية، هذا إلى جانب الخطوات التي تنتمي للمرحلة النفسية والسلوكية في العلاج، هذا إلى جانب الرعاية اللاحقة.
- المستشفى تمتلك أطباء على كفاءة كبيرة في جميع التخصصات سواء الأطباء الذين يعالجون المدمنين من المخدرات من الناحية العضوية وعلاج الأعراض الانسحابية، أو الأطباء النفسيين والمعالجين من الناحية السلوكية.
- تمتلك المستشفى طاقم تمريض على أعلى مستوى يقوم بإعطاء الادوية والرعاية الكاملة، هذا إلى جانب خبرتهم في التعامل مع المدمنين، والقيام بدورهم كاملاً في هذا الأمر.
- الإقامة الفندقية للمستشفى التي تساعد المدمنين على التريض وتجاوز العديد من مراحل الإدمان بسلام ودون مشاكل تذكر.
إن مرض الإدمان من الأمراض التي لها العديد من الجوانب العلاجية الهامة ومن ضمن هذه الجوانب العلاج من خلال برنامج ال 28 لعلاج الإدمان والذي يعتبر أحد البرامج الهامة التي تقوم على العديد من الخطوات العلمية في العلاج.
بالإضافة إلى مزاياه العلاجية الهامة، والتي تعتبر قصر المدة سبباً في تداول هذا البرنامج في مستشفى دار الشفاء التخصصي والتي تقدمه في خطوات منهجية وعلمية لها نتائج مبهرة على المدمنين.
تم التحديث في 25 يونيو، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان
برنامج 28 يوم لادمان هيروين ارجو عنوان المركز و التكلفة
مرحباً عادل، يُرجى التواصل مع رقم استشارات علاج الادمان على الرقم التالي 00201004005711