ادمان مخدر الفودو شبح جديد ظهر حديثاً في عالم المخدرات واطلق عليه هذا الاسم نظراً للاضرار المدمرة التي يحدثها على الجسم، والذي يختلف من شخص لاخر وفقاً للعديد من المعايير.
والجدير بالذكر ان بداية انتاج هذه المادة كانت بغرض تخدير الحيوانات قبل أن نتحدث عن الأضرار التي يحدثها هذا النوع من المخدرات على جسم الانسان.
علينا أولاً أن نشير إلى رحلة هذا القاتل الأنيق بالجسم من بداية تعاطيه وحتى نهاية تأثيره.
تأثير الفودو في الجسم
غالباً ما يقع الكثيرون في دوامة ادمان الفودو هذا الشبح بدافع الفضول في البداية، ولكن سرعان ما تتحول حالة التعاطي إلى ادمان.
ويتحول هذا الفضول إلى ادمان من أجل ايقاف الأعراض التي تنتج عن تعاطي هذا النوع من المخدرات.
ويتكون مخدر الفودو من مجموعة من المكونات العشبية، والتي تم تحفيزها كيميائياً مع المهدئات التي عادة ما يتم حقنها في هذا المخدر.
والتي تتجه بشكل مباشر عبر الدم إلى المستقبلات الحساسة في المخ مما يجعل من الادمان عليها أمراً سهلا يوازي في خطوته ادمان الحشيش والماريجوانا.
وعن تأثير هذه المواد في الجسم يبدأ تأثير هذه المواد بعد 30 دقيقة، واحياناً يصل الى 5 ساعات واحيانا اخرى قد يصل الى 18 ساعة.
ويتشابه تأثير هذه المواد مع تأثير مادة الماريجونا على المخ ووظائفه بحيث تتحكم في العديد من الوظائف به مثل الذاكرة.
بالإضافة إلى ظهور بعض الهلاوس السمعية والبصرية مما تدفع الشخص الى ايذاء النفس او ارتكاب العديد من الجرائم دون ان يدري.
راجع من هنا خطوات علاج ادمان الفودو وطرق تعاطيه وأضراره.
أهم علامات ادمان مخدر الفودو
- قد يعاني مدمني مادة الفودو المدمرة من الاحتقان الشديد
- احمرار الوجه مع اتساع ملحوظ في حدقه العين
- تغييرات واضحه في نبرة الصوت
- التعرض لنوبات من الهلاوس السمعية والبصرية
أما عن العلامات والأضرار التي تنتج عن تعاطي هذا النوع من المخدرات فإنها تظهر بشكل سريع وتتمثل في التالي:
- الضعف العام في الجسم، وعدم القدرة على بذل النشاطات التي اعتاد الشخص على القيام بها يوميا
- التدهور التام في الصحة العام بالجسم
- التسمم الجسدي والذي يؤدي الى الاصابة بالسرطان
- التليف الكبدي
- ضعف في عمل الدورة الدموية في الجسم
- يؤدي ادمان هذا النوع من المخدرات الى فقدان الشهية مع الشعور التام بالهزلان ونقص واضح في الوزن
- اختلال التوازن والحركة أثناء المشي
- اضطراب في الجهاز الهضمي
- الشعور بانتفاخ المعدة المتواصل والتهابات في المعدة
- الشعور بالبرود العاطفي واللامبالاة
- بارانويا مع سرعة في خفقان القلب
- تضخم الكبد مع تآكل ملايين الخلايا العصبية
- التعرض لنوبات من الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم
- حدوث ثقل في الاطراف وحالات من فقر الدم
حقيقة مخدر الفودو وكيف يتم الكشف عنه
بعد الرواج الكبير الذي حصل علية مخدر الفودو في العديد من المجتمعات وخاصة بين فئة الشباب جاءت بعض المراكز البحثية لتكشف عن حقيقة هذا النوع الجديد من المخدرات، وما هي حقيقة مكوناته وكيف يتم الكشف عنه بالمتعاطي فقط من خلال السطور التالية.
حيث علق أحد أساتذة علاج السموم والإدمان بالولايات المتحدة الأمريكية أن مخدر الفودو ليس نوعاً جديداً من المخدرات كما يعتقد البعض.
بل هو أحد أنواع المخدرات الموجودة منذ عدة سنوات ولكن ما تم فعله هو إعادة تصنيعه عن طريق اضافة بعض المواد الاخرى التي تزيد من تأثيره، وتم اطلاق اسم ” الفودو ” عليه.
وعادة ما يلجأ تجار المخدرات إلى هذه الطرق والتحايلات من أجل النشر والتسويق على أنه نوعاً جديداً من أنواع المخدرات.
وعن نوع المخدر الذي تم إعادة تصنيعه لكي يظهر في شكل جديد وتحت مسمى جديد يطلق عليه الفودو فهي أعشاب الماريجوانا حيث تم اضافة بعض المواد المخدرة اليها وتم إعادة تصنيعها بصورة كيميائية.
ومخدر الماريجوانا هو عبارة عن أوراق من مجموعة نباتات جفة يكون إحدى مكوناتها هي المادة الأكثر فعالية والموجودة في مخدر الحشيش ولكن بنسب بسيطة لا تتعدى حوالي 8,2% من المكونات.
حيث يقوم تجار هذه السموم باحضار أوراق مخدر الماريجوانا وخلطها بأنواع مختلفة من المواد المخدرة ذات التأثير القوي.
لذلك تكون هذه المواد المخدرة من أنواع المخدرات المصنعة وليست الطبيعية، وهذه المواد المخدرة مثل الأقراص المخدرة بجميع أنواعها وتأثيراتها المختلفة.
ولعل من أشهر هذه الأقراص التي يتم استخدامها بكميات كبيرة في تحضير هذا النوع من المواد المخدرة هي اقراص الترامادول الأمر الذي يجعل الشخص المتعاطي يشعر بتأثير مضاعف للمخدر فيما يتعاطاه.
وبالمقارنة بين تأثير كافة مكونات هذا النوع من المخدرات فنجد أن مادة الماريجوانا التي يعتمد عليها تصنيع مخدر الفودو هي الأقل تأثيراً بين كافة المكونات الأخرى.
كما أكد على أن تأثير هذه المواد قد يصل إلى حد الإصابة بالتشنجات العصبية أو الهياج العصبي ويرجع السبب في ذلك إلى تأثير تلك الأقراص المخدرة مثل اقراص الترامادول.
كما أن هناك بعض الأنواع الأخرى من هذه الأقراص تؤدي إلى حدوث اختناق نتيجة نقص الاكسجين في المخ، الأمر الذي قد يصل بالمتعاطي إلى حد الوفاة المفاجأة.
فضلاً عن الأضرار الجسيمة التي تحدث بالقشرة المخية والتي يوجد بها العديد من المراكز الحساسة مثل تلك المراكز المسئولة عن التفكير والذاكرة، وينعكس ذلك بشكل واضح على تأخر ردود الأفعال في العديد من المواقف.
الكشف عن مخدر الفودو
أكد المتخصصون أنه عند إجراء تحاليل البول لمتعاطي هذا النوع من المخدرات فلم يظهر في نتائج التحليل مخدر اسمه الفودو، بل تظهر مادة داخلة في تصنيع مخدر الحشيش ونسب من بعض الأقراص المخدرة والمهدئة والمسكنة للألم، وعادة ما يباع مخدر الفودو في صورة بودرة أو أوراق نبات مجففة.
تم التحديث في 25 يونيو، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان