يعد العلاج النفسي لمدمن الكبتاجون أحد أهم مراحل علاج الإدمان التي يجب أن يمر عليها المدمن الذي يسعى حقاً للتخلص من ذلك المخدر الخطير والمنتشر بشدة وخاصة في بلدان الخليج العربي التي تعاني من انتشار هذا النوع من الإدمان القاتل.
لذلك ففي ثنايا السطور التالية سنتعرف على مراحل العلاج وكيفية العلاج النفسي للحالات الإدمانية على أقراص الكبتاجون.
ما هي أقراص الكبتاجون
في بداية الأمر يجب معرف أقراص الكبتاجون عن قرب، وما هي المادة الفعالة الخطيرة على الجسم، وكافة الجوانب حول هذه الأقراص.
الكبتاجون هو اسم تجاري لعقار منشط اصطناعي يسمى فينيثايلين يُصنف على أنه أمفيتامين ومعروف بتأثيراته المنشطة والمبهجة للحالة النفسية لذلك يتم الاعتماد عليه في هذه الناحية.
حيث تم تطوير الكبتاجون في الأصل في الستينيات كدواء لعلاج اضطرابات الانتباه والخدر والاكتئاب. ومع ذلك، تم حظره لاحقًا في معظم البلدان بسبب احتمالية إساءة استخدامه وإدمانه العالية.
أما عن المادة الفعالة، يجب معرفة المعلومات التالية:
- تحتوي أقراص الكبتاجون عادة على مزيج من مشتقات الأمفيتامين، بما في ذلك الأمفيتامين والثيوفيلين.
- علاوة على أن الثيوفيلين هو مركب يستخدم أحيانًا لعلاج أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
- عند تناول الكبتاجون يقوم الجسم بتحويله إلى الأمفيتامين والثيوفيلين، مما يساهم في آثاره المحفزة على الجسم والناحية العقلية.
- اكتسب الكبتاجون سمعة سيئة بسبب استخدامه في تجارة المخدرات غير المشروعة، وخاصة في الشرق الأوسط.
- غالبًا ما يتم استخدامه بين فئة الشباب خاصة في بلدان الخليج العربي كمخدر في حفلاتهم وجلساتهم حيث يعمل على تحسين المزاج وتحفيز الجسم ليكون نشيط.
- أشارت بعض التقارير إلى أن أقراص الكبتاجون التي تباع في السوق السوداء قد لا تحتوي في الواقع على فينيثايلين، بل تحتوي على مواد أخرى تشبه الأمفيتامين أو مواد مغشوشة. وهو ما يزيد من آثاره السيئة على الجسم والعقل.
- من المهم ملاحظة أن الكبتاجون غير قانوني في معظم البلدان بسبب إمكانية إساءة استخدامه وآثاره الصحية الضارة. حيث تحارب السلطات في دول مختلفة تجار الكبتاجون.
- يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الآثار الضارة، بما في ذلك الإدمان، والأرق، والقلق، والبارانويا، وزيادة معدل ضربات القلب، وحتى أعراض نفسية حادة.
فوائد حبوب الكبتاجون
حبوب الكبتاجون يتم إدمانها، وهو ما يزيد من أخطارها الكبيرة على الجسم والعقل – هذا ما نتعرف عليه بعد قليل – لكن هناك سؤالًا هامًا حول فوائد الكبتاجون، فهل له فوائد على الصحة أو يُستخدم لعلاج بعض الأمراض؟
في الحقيقة؛ فإن المادة الفعالة لحبوب الكبتاجون محفزة للجسم بشكل كبير، حيث يمكن استخدامه في العديد من الجوانب النفسية والعقلية والجسدية، وهذه الجوانب مثل:
- استخدام أقراص الكبتاجون لزيادة الانتباه والقضاء على التشتت الذهني وزيادة التركيز.
- كما يساعد على التركيز لساعات طويلة، حيث تعتبر هذه المادة محفزة ومنشطة للجسم بشكل كبير.
- علاوة على أنه يمكن تحفيز الجسم لتحسين قدرات الإصغاء وتنظيم الواجبات المنزلية لأنه يساعد على تحفيز خلايا المخ.
- بالطبع هذه فوائد للمادة الفعّالة التي قد نجدها في بعض الأدوية الآمنة التي يتم تناولها عبر الطبيب المختص وعبر وصفة طبية معتمدة.
لكن في حالة أقراص الكبتاجون، فإن فوائده أقل كثيرًا من الأخطار الجسدية والنفسية التي يتعرض لها مدمن الكبتاجون والتي نتعرف عليها بعد قليل.
ماذا يفعل الكبتاجون في الجسم
سؤال يعتبر مدخلًا لمعرفة كيف يعمل الكبتاجون في الجسم بعد تعاطي الجرعة المخدرة، هذه معلومات هامة بالنسبة للمدمن لمجرد الوعي بما يفعله هذا القرص المخدر الذي يعتمد عليه لمزيد من النشوة.
لذلك عليك بقراءة هذه السطور جيدًا وتتخيل ماذا يفعل الكبتاجون بالجسم:
- الكبتاجون، المعروف أيضًا باسم فينيثايلين، هو عقار منشط اصطناعي يؤثر على الجسم بعدة طرق بسبب تركيبه الكيميائي. لذلك يؤدي إلى تأثيرات فسيولوجية ونفسية مختلفة مثل زيادة اليقظة والطاقة حيث يعتبر الكبتاجون منشطًا للجهاز العصبي المركزي، لذا فهو يزيد من مستويات اليقظة والطاقة. وغالبًا ما يعاني المتعاطي من يقظة معززة وتقليل التعب.
- الشعور بالنشوة: يمكن أن يسبب الكبتاجون مشاعر النشوة الجسدية والنفسية والعقلية. يعد هذا الإحساس الممتع جزءًا مهمًا من سبب استخدام بعض الأفراد جرعات زائدة من أقراص الكبتاجون وهو سبب الاعتماد أو ادمان اقراص الكبتاجون.
- زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم: يحفز الكبتاجون نظام القلب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم. قد يكون هذا خطيرًا، خاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب.
- تقليل الشهية للطعام: يقوم الكبتاجون مثله مثل العديد من المنشطات والمخدرات من كبح الشهية وتقليلها، حيث لا يشعر المدمن بالجوع لفترات طويلة. ربما يكون هذا سببًا لنقصان وخسارة الجسم كأحد مظاهر إدمان أقراص الكبتاجون.
- تعزيز الأداء البدني: بعض المدمنين يعتقدون أن استخدام الكبتاجون بجرعات زائدة يعمل على تعزيز القدرة على التحمل البدني لفترات طويلة. خاصةً لدى الرياضيين الذين يعتقدون أن هذه الحبوب تساعدهم بالقدرة على التحمل البدني العنيف، لكنها تؤدي بهم للإدمان وبالتالي إلى أضرار جسدية لا يمكن تخيلها.
أضرار الكبتاجون النفسية
هناك العديد من الأضرار والمضاعفات النفسية الناتجة عن إدمان أقراص الكبتاجون. هذه الأعراض النفسية خطيرة للغاية ولها مضاعفات مستمرة لا تنتهي إلا بالبدء بالعلاج النفسي لإدمان الكبتاجون عبر متخصصين.
لذلك نلقي نظرة حول أضرار إدمان أقراص الكبتاجون على الناحية النفسية:
نوبات القلق والأرق
يعاني بعض المدمنين أقراص الكبتاجون من اضرار واضطرابات النوم والقلق والعصبية الزائدة بسبب الجرعات الزائدة المؤثرة على العقل.
خاصة أن هذه النوبات تزداد كأثر جانبي من تقليل جرعات الكبتاجون ولو لمرة واحدة. لذلك لا يستغنى المدمنين من زيادة الجرعات حتى لا يشعرون بهذه الأعراض القوية.
الإصابة بالهلوسة
قد يعاني مدمن أقراص الكبتاجون من مظاهر الهلوسة السمعية والبصرية بعد فترة من تناوله وإدمانه للكبتاجون.
بل هناك بعض المدمنين يعانون من جنون العظمة كأحد المظاهر الشائعة خاصة عند تناول جرعات عالية أو مع الاستخدام لفترة طويلة.
هذه الأعراض النفسية يمكن أن تكون مؤلمة وخطيرة. وبالتالي تحتاج إلى العلاج النفسي لادمان الكبتاجون.
الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية
كثيرة هي الأمراض النفسية التي قد يعاني منها مدمن الكبتاجون، فلا مبالغة إذا قلنا أنها من الأقراص التي قد تؤدي إلى أمراض نفسية عديدة، منها الاكتئاب ومظاهر البارانويا والذهان وغيرها من الجوانب.
تقليل نسبة الشهية
يمكن أن يؤدي تعاطي الكبتاجون إلى تقليل الشعور بالجوع، وهو ما يزيد من خسارة الجسم، وبالتالي حدوث العديد من المضاعفات القوية على الناحية الجسدية.
وخلاصة القول؛ يمكن أن يكون للكبتاجون، مثل المنشطات الأخرى التي تحتوي على الأمفيتامين، مجموعة من التأثيرات النفسية عند تناوله.
حيث يمكن أن تختلف هذه التأثيرات من شخص لآخر وتعتمد على عوامل مثل الجرعة المتناولة، والفوارق الصحية ، ووجود حالات صحية عقلية موجودة مسبقًا. أو الإصابة بأمراض نفسية من قبل.
أعراض تعاطي الكبتاجون لأول مرة
يمكن أن تختلف الأعراض التي يعاني منها الفرد عند تناول الكبتاجون لأول مرة بشكل كبير اعتمادًا على عوامل مثل الجرعة، وحساسية الشخص للدواء، وصحته العامة.
ومع ذلك، هناك بعض الآثار الشائعة التي قد يتعرض لها الأفراد عند استخدام الكبتاجون لأول مرة مثل:
- الشعور بالنشوة الجسدية والجنسية: غالبًا ما يؤدي الكبتاجون إلى شعور قوي بالنشوة والمتعة، وهو ما يمكن أن يكون مكثفًا وممتعًا لبعض المتعاطين. لكن هذا شعور مؤقت سرعان ما ينتهي، وهو ما يغري المتعاطي من تناول جرعات أخرى ليرجع الإحساس مرة أخرى إليه.
- الشعور بزيادة اليقظة: عادة ما يشعر المتعاطي بمزيد من اليقظة بعد تناول اقراص الكبتاجون، وغالبًا ما يكون ذلك مصحوبًا بعدم النوم لفترات طويلة.
- تعزيز الطاقة: من الشائع حدوث زيادة في مستويات الطاقة، مما قد يؤدي إلى زيادة النشاط البدني وتقليل الشعور بالتعب.
- تحسين التركيز: يمكن أن يعزز الكبتاجون التركيز، مما يسهل على الأفراد المشاركة في المهام التي تتطلب الاهتمام.
- زيادة معدل ضربات القلب: يحفز الدواء عبر مادته الدوائية الفعًالة القلب والأوعية الدموية، مما يسبب زيادة في معدل ضربات القلب بشكل متسارع.
- توسع حدقة العين: يمكن أن يتسبب الكبتاجون في اتساع حدقة العين، مما يجعلها تبدو أكبر، وهو ما يعرف بالجحوظ.
- الشعور بجفاف الفم: هو أحد الآثار الجانبية الشائعة، وغالبًا ما يشار إليه باسم “فم القطن”.
- الإصابة بالعصبية: قد يعاني بعض المستخدمين من الأرق والعصبية، خاصة مع تلاشي آثار الدواء.
- نوبات القلق: في بعض الحالات، خاصة إذا كانت الجرعة عالية أو إذا كان الفرد معرضاً للقلق، يمكن أن يؤدي الكبتاجون إلى الشعور بالقلق أو جنون العظمة.
وخلاصة القول؛ من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن بعض المتعاطين قد ينظرون إلى هذه التأثيرات الأولية على أنها إيجابية، إلا أن الكبتاجون عقار خطير للغاية يسبب الإدمان.
متى يفقد مدمن الكبتاجون عقله؟
الكبتاجون من المخدرات والمنشطات الخطيرة على العقل، بل يعتبر أحد أنواع المخدرات التي قد تؤدي إلى فقدان العقل، وهو ما يعني ضرورة علاج ادمان الكبتاجون خاصة العلاج النفسي لادمان الكبتاجون.
حيث يمكن أن يكون للإدمان على أقراص الكبتاجون آثار نفسية عميقة وضارة. وذلك لأن الكبتاجون هو عقار منشط يسبب الإدمان بشدة، والأفراد الذين يصبحون مدمنين عليه غالبا ما يواجهون مجموعة من المشاكل النفسية والعقلية.
لذلك هذه هي الآثار العقلية الناتجة عن إدمان الكبتاجون:
- تقلبات المزاج: يمكن أن يؤدي إدمان الكبتاجون إلى تقلبات مزاجية، بما في ذلك فترات من التهيج الشديد والغضب والعدوانية.
- الإصابة بالبارانويا ونوبات الهلع: إدمان اقراص الكبتاجون لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى زيادة القلق والبارانويا وحتى نوبات الهلع. قد يصبح المتعاطين خائفين بشكل متزايد وعدم الثقة في الآخرين.
- الاكتئاب: يمكن أن يؤدي تعاطي الكبتاجون إلى أعراض الاكتئاب، بما في ذلك الحزن المستمر واليأس وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها في السابق.
- الإصابة بالذهان: في بعض الحالات يعاني مدمن الكبتاجون من ظهور أعراض ذهانية مثل الهلوسة والأوهام والتفكير غير المنظم. هذه الأعراض يمكن أن تكون مخيفة ومؤلمة، ولها مضاعفات خطيرة يجب البدء في العلاج الفوري عند حدوثها.
- الضعف الإدراكي: يمكن أن يؤدي تعاطي الكبتاجون إلى إضعاف الوظيفة الإدراكية للعقل، بما في ذلك الذاكرة والانتباه والقدرات على حل المشكلات. وهذا يمكن أن يؤثر سلبا على حياة الشخص اليومية وأداءه، وربما تذهب بعقله وهو ما يعني ارتكاب الجرائم بسبب عدم وجود وعي عقلي بالأمور المحيطة بالمدمن.
- الشعور بالعزلة: غالبًا ما يؤدي إدمان الكبتاجون إلى العزلة الاجتماعية حيث يعطي الأفراد الأولوية لتعاطي المخدرات على العلاقات والمسؤوليات. وهذه من المشكلات النفسية التي يستهدفها العلاج النفسي لإدمان الكبتاجون.
- فقدان احترام الذات: قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من الإدمان من فقدان احترام الذات وتقدير الذات، حيث قد يشعرون بالعجز عن العلاج واستعادة حياتهم السابقة.
أضرار الكبتاجون بعد تركها
الكبتاجون من المنشطات الخطيرة كما تعرفنا على جوانب نفسية وعقلية وجسدية للمدمن. وهو ما يجعل عملية ومراحل علاج ادمان الكبتاجون من الأمور الضرورية بالرغم من صعوبتها لأنها تحتاج إلى إرادة قوية من المدمن.
لذلك يوجد جانب هام من جوانب العلاج، وهو أضرار ترك الجرعات الإدمانية من الكبتاجون، أو ما يمكن القول عنه الأعراض الانسحابية للكبتاجون وهي تبدأ من تقليل الجرعة أو البدء في العلاج الجسدي.
حيث أن أعراض الانسحاب هي مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تحدث عندما يتوقف الفرد الذي أصبح معتمدًا جسديًا على مادة ما، مثل الكبتاجون، عبر استخدامه بشكل مفاجئ أو يقلل بشكل كبير من تناوله.
علاوة على أن الكبتاجون عقار منشط ذو احتمالية عالية للإدمان، ويمكن أن تكون أعراض الانسحاب منه صعبة للغاية. كما يمكن أن تختلف هذه الأعراض في شدتها ومدتها اعتمادًا على عوامل مثل مستوى اعتماد الشخص، ومدة الاستخدام، والفروق الفردية.
لذلك تشمل أعراض الانسحاب الشائعة المرتبطة بإدمان الكبتاجون ما يلي:
- الاكتئاب: يعاني مدمن الكبتاجون من مشاعر الحزن واليأس وعدم الاهتمام أو الاستمتاع بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق. وكافة أعراض الاكتئاب بدرجات متفاوتة عند كل شخص.
- الشعور بالتعب الجسدي: حيث الشعور بالتعب ونقص الطاقة والخمول الجسدي والعقلي، مصاحبًا معه الأرق واضطرابات النوم.
- المزاج المتقلب: يعاني المدمن بسبب تقليل الجرعات من الكبتاجون خلال العلاج من التهيجات العصبية وصعوبة التحكم في المشاعر عند الغضب، وتقلبات مزاجية حادة قد تصل إلى الحزن والبكاء غير المبرر.
- مشكلات معرفية: يعاني المدمن من نقص الإدراك المعرفي في عقله، وبالتالي نجده قليل التركيز مع سلوكيات غير مبررة.
برامج علاج ادمان الكبتاجون
عادةً ما يتضمن علاج الكبتاجون نهجًا شاملاً يعالج الجوانب الجسدية والنفسية للإدمان، حيث تعتمد مستشفى دار الشفاء التخصصي لعلاج الإدمان على برامج علاجية متخصصة تعمل على تعافي الشخص المدن على الكبتاجون بسرعة ومن ضمنها العلاج العضوي والعلاج النفسي لمدمن الكبتاجون.
وفيما يلي أهم برامج مراحل علاج إدمان الكبتاجون:
برنامج إزالة السموم
إزالة السموم، والتخلص من السموم، هي عملية إزالة الدواء بأمان من جسم الفرد المدمن عبر العديد من الأدوية الآمنة وبشكل لا يوجد فيه ألم، وتستمر هذه المرحلة من يومين وحتى 5 أيام على أكثر التقديرات.
كما يعتمد هذا البرنامج على تقييم الحالة الصحية، وذلك لوضع برنامج علاجي للمراحل التالية حسب هذه العوامل.
برنامج إعادة التأهيل للمرضى
توفر برامج علاج ادمان الكبتاجون للمرضى المقيمين في المستشفى بيئة منظمة وداعمة للأفراد الذين يسعون للتغلب على إدمان الكبتاجون.
حيث يتضمن هذا البرنامج عادةً العيش لفترة محددة لا تقل عن أسبوعين أو حسب الحالة الصحية، حيث يتلقى الأفراد علاجًا مكثفًا واستشارة ورعاية طبية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
حيث يتم العلاج من الأعراض الانسحابية الجسدية والعقلية والنفسية، حتى يتم تأهيل المريض للمرحلة الأخرى من العلاج وهو العلاج النفسي لمدمن الكبتاجون.
خلاصة القول في هذه البرامج؛ يعتمد اختيار البرنامج العلاجي المناسب لإدمان الكبتاجون على الظروف الفردية، وشدة الإدمان، والتفضيلات الشخصية.
لذلك من المهم للأفراد الذين يبحثون عن العلاج أن يتشاركوا مع متخصصي علاج الإدمان أو الأطباء المتخصصين الذين يمكنهم تقييم احتياجاتهم والتوصية بخطة علاج مخصصة.
كما أن التعافي من إدمان الكبتاجون هو رحلة تتطلب التفاني والدعم والوقت. لذلك يعد طلب المساعدة المهنية خطوة أولى حاسمة في عملية تحقيق الرصانة والحفاظ عليها.
العلاج النفسي لعلاج ادمان الكبتاجون
يعد العلاج النفسي، المعروف أيضًا باسم العلاج عبر الاستشارات، عنصرًا حيويًا في علاج الإدمان، بما في ذلك علاج إدمان الكبتاجون.
حيث يتضمن جلسات علاجية مع معالج أو مستشار مدرب لمعالجة الجوانب النفسية والسلوكية للإدمان.
لذلك فإن هناك عدة أنواع من العلاج النفسي يمكن أن تكون فعالة في علاج إدمان الكبتاجون:
برنامج العلاج السلوكي المعرفي
يعرف هذا البرنامج بــ برنامج CBT حيث يعد العلاج السلوكي المعرفي أحد أكثر أشكال العلاج النفسي المستخدمة والأبحاث للإدمان على نطاق واسع.
حيث يساعد الأفراد على تحديد وتعديل أنماط التفكير والسلوكيات السلبية التي تساهم في تعاطي المخدرات. كما يعلّم العلاج السلوكي المعرفي أيضًا مهارات التأقلم العملية للتحكم في الرغبة الشديدة والتوتر ومحفزات تعاطي الكبتاجون.
برنامج العلاج التحفيزي
العلاج المعزز التحفيزي MET هو عبارة عن شكل من أشكال العلاج الموجه نحو الهدف الذي يساعد الأفراد على بناء وتعزيز دوافعهم لتغيير السلوكيات الإدمانية.
كما يتضمن تعليم نهج تعاوني وغير تصادمي يهدف إلى حل التناقض وتعزيز الالتزام بالتعافي.
برنامج تحفيز المكافآت
هو علاج سلوكي يوفر مكافآت أو حوافز ملموسة للسلوكيات الخالية من المخدرات واختبارات المخدرات السلبية.
هذا المنهج تتبعه بعض المراكز العلاجية الحديثة عبر العديد من الجوانب المحفزة لدى المدمن.
علاج الـ 12 خطوة
يعتمد هذا النهج على مبادئ البرامج المكونة من 12 خطوة مثل برنامج مدمني الخمر المجهولين (AA) برنامج المدمنين المجهولين (NA). ويمكن استخدام نفس النهج العلاجي في علاج ادمان الكبتاجون.
برنامج العلاج السلوكي الجدلي DBT
هو شكل من أشكال العلاج الذي يجمع بين عناصر العلاج السلوكي المعرفي وتقنيات اليقظة الذهنية. فهو يساعد الأفراد على تنظيم العواطف، وإدارة التوتر، وتطوير استراتيجيات التكيف الصحية.
العلاج عبر مجموعات الدعم
يركز العلاج بين الأشخاص على تحسين العلاقات بين الأشخاص ومعالجة القضايا المتعلقة بالتواصل وحل النزاعات والأداء الاجتماعي. حيث يمكن أن يكون مفيدًا لبعض المدمنين على الكبتاجون.
الرعاية اللاحقة
لا تنتهي عملية التعافي باستكمال البرنامج العلاجي. حيث تعتبر الرعاية اللاحقة والدعم المستمر ضروريين لمساعدة الأفراد بالحفاظ على السلوكيات المكتسبة عبر العلاج، وعدم الانتكاس مرة أخرى للإدمان. وقد يشمل ذلك المشاركة في برامج مكونة عدة خطوات، ومتابعة منتظمة مع المعالجين أو المستشارين النفسيين.
برنامج العلاج بمساعدة الأدوية (MAT)
في بعض الحالات، يمكن استخدام الأدوية كجزء من خطة العلاج لتقليل الرغبة الشديدة وأعراض الانسحاب. حيث يمكن أن يكون MAT مفيدًا بشكل خاص للأفراد المدمنين على مواد مثل المواد الأفيونية وإدمان أقراص الكبتاجون.
أفضل مستشفى لعلاج ادمان أقراص الكبتاجون
يبحث العديد من أسر المدمنين في المملكة العربية السعودية والعديد من بلدان الخليج العربي على أفضل مستشفى لعلاج ادمان الكبتاجون.
ومستشفى دار الشفاء للطب النفسي تعتبر أفضل مستشفى علاج إدمان الكبتاجون خلال الفترة الأخيرة لما تعتمد عليه من استراتيجيات وبرامج لعلاج الإدمان قوية وفعًال عبر برامج تقييم للحالات الصحية المختلفة.
علاوة على المزايا الفندقية والخدمة العلاجية للمقيمين من المرضى. بالإضافة إلى برامج العلاج النفسي التي تعتبر أفضل برامج علاجية على الإطلاق، بحيث تستهدف الوصول للتعافي ومنع الانتكاس.
هذه كانت أهم التفاصيل حول العلاج النفسي لإدمان الكبتاجون، حيث تعرفنا على كل جوانب إدمان الكبتاجون وكيفية العلاج.
تم التحديث في 29 سبتمبر، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان