مدة بقاء الحشيش في الجسم من أهم الموضوعات التي تهم جميع المدمنين الذين يبدأون في رحلة التعافي والعلاج من إدمان الحشيش.
حيث نتعرف بالتفصيل على أهم جوانب وجود الحشيش في الجسم سواء البول او الدم والشعر، وكيفية إزالة السموم الناتجة عنه. بالإضافة إلى العلاج والتعافي منه.
ما هي مدة بقاء الحشيش في الجسم
تختلف المدة التي يبقى فيها الحشيش بالجسم من حالة إدمانية إلى حالة أخرى، حيث أن هناك عدة عوامل تؤثر في ذلك ومنها على سبيل المثال:
مدة التعاطي
فكلما زادت أيام التعاطي وزيادة الإدمان على الجرعات من مخدر الحشيش، فإن مدة بقاء هذا المخدر وآثاره في مناطق الجسم تزداد.
وزن الشخص
حيث أكدت الدراسات الطبية في هذا المجال أن عامل وزن الشخص يؤدي غلى زيادة أو قلة مدة بقاء الحشيش في الجسم.
حالة المدمن الصحية
هناك علاقة طردية كبيرة بين الحالة الصحية للجسم بالنسبة للمدمن، وبين مدة بقاء الحشيش في جسمه.
حيث تؤثر بعض الأمراض المزمنة في حالة التعافي عمومًا، وتحتاج إلى تعامل خاص من الأطباء الذين يقيمون الحالة الإدمانية في بداية رحلة التعافي والعلاج.
كمية التعاطي
الكمية من مخدر الحشيش الذي تم تعاطيها على مدار سنوات أو شهور وأينما كانت المدة مؤثرة بلا شك في عملية التعافي السريع من الحشيش وإنهاء وجوده في مناطق الجسم المختلفة.
مدة إخراج الحشيش من الجسم
هناك أيضًا العديد من العوامل التي تؤثر في مدة إخراج مادة مخدر الحشيش من الجسم. حيث يمكن أن تكون المدة شهر أو أكثر، وهذا حسب العوامل الصحية الخاصة بالمدمن.
كذلك الحالة الإدمانية وطريقة التعاطي وغيرها من الجوانب التي تؤثر في إخراج الحشيش، مثل الوزن وتراكم الدهون في الجسم وغيرها.
لذلك نتعرف أكثر على هذه العوامل والنصائح الهامة التي تساعد بإخراج الحشيش من الجسم:
- يجب تقليل الوزن، حيث تتراكم الدهون في الجسم، وهو ما يعني بقاء مخدر الحشيش في الجسم.
- بالإضافة إلى نسبة الماء في الجسم، وبالتالي فإن كمية شرب الماء في الجسم تساعد على تقليل مدة بقاء مخدر الحشيش.
- كما يجب ممارسة التمارين الرياضية، وذلك لأن هذا يعني العلاج من إدمان الحشيش سريعًا.
علاوة على أن طريقة التعاطي والحالة الصحية كما تعرفنا سابقًا جزء من معرفة متى يخرج الحشيش من الجسم.
مدة بقاء الحشيش في الدماغ
يؤثر مخدر الحشيش بشكل كبير على الدماغ حيث يؤدي إدمان الحشيش على إفراز نسبة كبيرة من الدوبامين في الدماغ وهو ما يشعر المدمن حينها بالسعادة والراحة والنشوة مع كل جرعة إدمانية من الحشيش.
لذلك فإن مدة بقاء الحشيش في الدماغ تستمر بعد الجرعة الإدمانية من خلال البقاء في الدم.
حيث أكد الدراسات العلمية المختلفة أن مدة البقاء تستمر نصف ساعة على الأقل من بعد تدخين الحشيش، ويستمر من ساعة إلى ثلاث ساعات بنفس التأثير المؤقت على الدماغ.
تكرار هذه العملية بالطبع لها أضرار كبيرة على الدماغ، بسبب إفراز الدوبامين في كل مرة بشكل غير طبيعي.
مدة بقاء الحشيش في الشعر
اختبار الشعر من ضمن اختبارات تحليل المخدرات الشهيرة خاصة للحشيش. حيث يتم تحليل المخدرات خاصة الحشيش بأخذ عينة في الشعر.
وقد أكدت الدراسات الطبية أنه يمكن اكتشاف تدخين الحشيش بعد فترة من الإدمان وتعاطي الجرعات.
علاوة على ذلك فإن بقاء الحشيش في الشعر يمكن أن يستمر 90 يومًا دون انتهاء التأثير. وحتى مع إخراج السموم الناتجة عن الحشيش من الجسم او الخضوع لعملية العلاج والتعافي من مخدر الحشيش تبقى هذه الآثار قليلًا في الجسم لا سيما الشعر وهذا ما تؤكده تحاليل أخذ عينات الشعر.
اختبار كشف الحشيش في البول
كشف الحشيش عبر البول يتم من خلال تحليل البول، حيث يبقى الحشيش في البول فترة تختلف حسب عدة عوامل.
حيث يعتبر تحليل البول من أهم فحوصات وتحاليل المخدرات لا سيما الحشيش. ونتعرف على وجود آثاره بسهولة عبر عينة البول. ولكن توجد العديد من العوامل التي تختلف من خلالها مدة وجود الحشيش في البول.
علاوة على ذلك فإن هناك عدة عوامل ومنها مدة التعاطي التي تؤثر بلا شك في وجود الحشيش والبقاء في البول فترة معينة. على سبيل المثال:
- من يتعاطون الحشيش فترة قصيرة تصل إلى ثلاث مرات أسبوعيًا، يبقى الحشيش وآثاره في البول مدة لا تقل عن ثلاثة أيام.
- بينما من يتعاطون الحشيش لمدة 4 مرات على الأقل أسبوعيًا، تستمر مدة الحشيش في البول مدة تتراوح ما بين 5 أيام وأسبوع كامل.
- بالإضافة إلى أن المدمنين على الحشيش، والذين يقومون بالتعاطي اليومي، فإن آثار الحشيش قد تبقى في البول من 10 إلى 15 يومًا.
- كما ان المدمنين على الحشيش، وتعاطي وتدخين الحشيش أكثر من مرة يوميًا، هذا يمكن القول أن آثار الحشيش تبقى فترة أطول في البول قد تصل إلى شهر أو أكثر.
اختبار كشف الحشيش في الدم
فحص الدم أو تحليل المخدرات عبر الدم، من أهم فحوصات تحليل المخدرات على الإطلاق، حيث يعتبر الأدق بين الفحوصات.
وهذه بعض المعلومات حول مدة الحشيش في الجسم، عبر تحليل الدم وكيفية معرفتها:
- يتم أخذ عينة من دم المدمن على الحشيش لإجراء تحليل آثار الحشيش في الدم.
- تصل بعض الحالات وجود آثار الحشيش مدة لا تقل عن 25 يومًا.
- تزيد المدة السابقة في حال الإدمان المزمن للحشيش، حيث يتم اكتشافه في مجرى الدم عبر التحليل.
- طريقة التعاطي تؤثر بلا شك على بقاء الحشيش مدة أطول في الدم، وذلك عبر الاستنشاق وهي من أخطر طرق تعاطي الحشيش.
- تؤثر طريقة التعاطي السابقة على الأنسجة في الدم، ويتم امتصاص الحشيش وتبقى أجزاء منه في الدم بعد تكسيره، وهو ما يظهر في التحليل.
- لا يمكن علاج الحشيش عبر الأعشاب التي يتبناها البعض، وذلك لأن هذا خطر كبير على الجسم، ولا يتم إخراج الحشيش من الدم بهذه الطريقة ولكن بطرق علاجية أكثر أمانًا.
اختبار اللعاب للكشف عن الحشيش
اختبار اللعاب هو الآخر أحد أهم الفحوصات التي يتم اعتمادها لمعرفة مدة بقاء الحشيش في الجسم.
حيث يتم أخذ عينة من اللعاب، وذلك لأن آثار الحشيش قد تبقى في اللعاب مدة قصيرة أو طويلة حسب مدة التعاطي.
علاوة على ذلك فإن التعاطي الخفيف أي عدم الإدمان بشكل كامل يبقى معه آثار الحشيش فترة لا تقل عن يوم كامل.
بينما تبقى آثار الحشيش مدة لا تقل عن شهر كامل في حال كان التعاطي والإدمان مزمنًا أو تدخين الحشيش يوميًا.
علاوة يتم كشف الحشيش في اللعاب بسهولة وهو أحد الفحوصات التي تتم في المستشفيات للكشف عن مدة الحشيش قبل البدء في العلاج والتعافي.
آثار وأخطار إدمان الحشيش في الجسم والعقل
بالطبع الحشيش مخدر منتشر بين الشباب اليوم، ويبقى آثاره فترة طويلة أحيانًا حسب العوامل التي تعرفنا عليها سابقًا.
لذلك نتعرف على بعض اضرار الحشيش والآثار الجانبية قصيرة وطويلة المدى على الجسم والعقل والإدراك:
- تدخين الحشيش يؤدي إلى العديد من الأمراض ومنها أمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية والتهابات الرئة المزمنة.
- كما أن الحشيش يؤدي إلى جفاف الفم، وجفاف العينين أيضًا مما يؤثر على الرؤية وهو من الآثار الممتدة طوال فترة إدمان الحشيش.
- علاوة على أنه ينتج عن إدمان الحشيش، حدوث الإصابة بأمراض القلب والشرايين وضعف الأوعية الدموية.
- كما أكدت الدراسات المختلفة أن تدخين الحشيش يؤدي أحيانًا في بعض الحالات إلى السكتات الدماغية.
- علاوة على أن بعض المدمنين يعانون من سرعة ضربات القلب في الدقيقة الواحدة مما يعطي مؤشرًا على احتمالية حدوث نوبات قلبية.
- يؤدي تدخين الحشيش وإدمانه أيضًا إلى الإصابة والشعور بالإعياء والإرهاق الجسدي المستمر.
- كما أن إدمان النساء الحوامل للحشيش او التعاطي له خلال فترة الحمل يعني زيادة فرصة إصابة الجنين بالعديد من التشوهات خاصة في منطقة المخ.
- علاوة على انتقال التأثيرات السلبية للحشيش عبر الرضاعة الطبيعية في حال إدمان المرأة على مخدر الحشيش وتعاطيه خلال هذه الفترة.
- يعاني مدمن الحشيش من اضطرابات النوم والأرق، والذي يتم عبر نوبات عديدة على مدار اليوم.
- كما يعاني المدمن من نوبات القلق والعصبية الزائدة احيانًا.
- يؤثر الحشيش على الإدراك مثل صعوبة التركيز وصعوبات التعلم للشباب الذين في فترة الجامعة، واضطرابات حادة المزاج.
- هناك بعض الحالات تعاني من البارانويا، لكن هذه الحالات المصابة قليلة النسبة على أي حال.
- يعاني المدمن من مشكلات الذاكرة، وقد تكون مشكلات مؤقتة أو دائمة في بعض الحالات.
هذه المشكلات الصحية تختلف بالطبع من حالة إدمانية عن حالة أخرى، لكن على أي حال يجب علاجها والتعافي منها سريعًا حتى لا تتضاعف الحالة الصحية للمدمن.
هل يمكن تقليل بقاء الحشيش في الدم
من الأسئلة التي تنتشر بين من يريدون التعافي والعلاج من إدمان الحشيش. كما يعتبر من الجوانب الهامة حول مدة بقاء الحشيش في الجسم.
حيث تعرفنا ان مدة الحشيش في الدم عبر امتصاص الدم لهذه الآثار قد تطول في بعض الأحيان، وعند بعض الحالات الإدمانية. وقد تمتد إلى شهر في بعض الأحيان، لذلك هل يمكن تقليل هذه المدة؟
في الحقيقة هناك العديد من النصائح التي تساعد على تقليل مدة الحشيش في الدم، ومنها:
- يجب الإكثار من شرب المياه والسوائل المفيدة للجسم، وهو ما يقلل من آثار وسموم الحشيش في مناطق الجسم ويقلل من آثاره في الدم.
- بالإضافة إلى أن شرب المياه يمكن أن يعطي اولوية حدوث التعرق في مناطق الجسم المختلفة وهو ما يزيد من إخراج الحشيش من الجسم.
- علاوة على أنه ينصح بممارسة التمارين الرياضية يوميًا مثل ركوب الدراجات والجري والسباحة وغيرها من التمارين الرياضية التي تساعد على زيادة نسبة حرق الدهون في الجسم.
- كما يجب تجنب تناول الأكلات المليئة بالدهون والكربوهيدرات، وتناول الطعام الصحي في هذه الفترة حتى يتم تقليل نسبة الحشيش في الدم.
- بالإضافة إلى أننا ننصح في هذا الجانب إجراء الفحوصات المختلفة للجسم في مستشفى دار الشفاء التي تعتبر أفضل المستشفيات لعلاج الإدمان والعلاج النفسي.
كما أن هناك عوامل معينة تحدد بقاء الحشيش في الجسم سواء تقليل هذه المدة أو إخراج الحشيش سريعًا من الدم وتنظيفه من هذه الآثار وهذه العوامل مثل:
- طول ووزن الجسم
- كمية الجرعات الإدمانية لمخدر الحشيش
- كما ان النساء يختلفن عن الرجال في بقاء مدة الحشيش، حيث تبقى المدة في الدم أكثر من الرجال.
- علاوة على الحالة الصحية ووجود أمراض مزمنة أم لا هذا أيضًا يؤثر في مدة بقاء الحشيش في الدم.
- كما أن الحالة الوراثية وعمر المتعاطي للحشيش وحالة وظائف الجسم لا سيما الكبد والكُلى من العوامل المؤثرة في مدة بقاء تأثيرات الحشيش في الدم.
مدة التعافي من الحشيش
التعافي من الحشيش، وذلك عبر تقليل مدة بقاء الحشيش في الجسم، او عبر العلاج وإخضاع المدمن لبروتوكولات العلاج الصحي من أهم الأمور التي تساعد على إنهاء حالة الخطر التي تحيط بالمدمن.
لكن هناك عدة عوامل تتحكم في مدة التعافي من إدمان الحشيش وهذه العوامل مثل مدة التعاطي والحالة الصحية وطريقة التعاطي ويعتمد أيضًا على بروتوكولات العلاج التي تقوم بها المستشفى وغيرها من العوامل ممن تعرفنا عليه في السابق.
لكن على أية حال كلما كان العلاج سريعًا كلما زادت فرص التعافي وقللت من مدة العلاج من ادمان الحشيش.
كيفية علاج ادمان الحشيش
تقوم مستشفى دار الشفاء بالعديد من الخطوات العلاجية الهامة من أجل علاج إدمان الحشيش والتعافي منه تمامًا حيث تقوم بعمل الفحوصات والتقييم للمدمن، ثم البدء في مراحل العلاج المختلفة.
لذلك نتعرف على اهم هذه المراحل:
مرحلة إزالة السموم
تعتبر هذه المرحلة أولى برامج علاج ادمان الحشيش، وتقليل مدة بقاء الحشيش من الجسم. حيث يتم فحص المدمن بشكل شامل، ومنحه العديد من الأدوية المتخصصة لعلاج أعراض الانسحاب بشكل آمن وغير مؤلم.
علاوة على التخلص من سموم وآثار الحشيش في مناطق الجسم المختلفة. كما تتم المتابعة الطبية الدقيقة لكافة أجهزة الجسم خلال هذه الفترة التي تعتبر من أهم الفترات العلاجية.
علاوة على أنه يمكن خلال هذه الفترة اتباع العديد من النصائح الطبية التي تساعد على مرور هذه الفترة بأمان تام مثل:
- يجب الإكثار من شرب الماء والسوائل، وتناول الطعام الصحي.
- كما يجب الابتعاد تمامًا عن شرب الكافيين في هذه المرحلة للحصول على جودة نوم جيدة والابتعاد عن القلق واضطرابات النوم.
- علاوة على أنه يجب ممارسة التمارين الرياضية وذلك لإفراز الدوبامين بشكل طبيعي بدون أي مؤثرات خارجية قد تؤثر على الجسم أو رحلة التعافي من الحشيش.
العلاج النفسي لإدمان الحشيش
هذه هي المرحلة الثانية من التعافي من إدمان الحشيش، ولا يوجد بدونها علاج حقيقي. وذلك لأن الإدمان يؤثر على الحالة النفسية، وربما توجد العديد من مظاهر الامراض النفسية ومضاعفتها بسبب إدمان الحشيش.
علاوة على ذلك فإن مستشفى دار الشفاء لعلاج الادمان والطب النفسي تعد بعض البرامج لعلاج الناحية النفسية مثل برامج:
- العلاج التحفيزي: يهدف هذا العلاج على إحداث تغيير كبير على الشخص من خلال تحفيزه نفسيًا لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من التعافي وضرورة البدء في العلاج.
- العلاج السلوكي المعرفي: يهدف هذا العلاج على تغيير السلوكيات ومعرفة كيفية حل المشكلات الحياتية التي أدت بالشباب المدمن إلى الإدمان على الحشيش.
حيث يقوم بوضع هذه البرامج وتنفيذها أفضل الأطباء النفسيين على الساحة الطبية الآن، وهم من ضمن الفريق الطبي لمستشفى دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الإدمان.
العلاج النفسي عبر مجموعات الدعم
تعتبر مجموعات الدعم من اهم مراحل العلاج النفسي لمدمن الحشيش، حيث تساعده على التعافي السريع والاستماع للتجارب الحياتية التي سبقته من مدمنين تعافوا من إدمان الحشيش.
حيث يحصل على خبرة جيدة لكيفية التعامل مع الضغوط الحياتية والتصرف بدون اللجوء لتدخين الحشيش.
إلى جانب هذه البرامج، توجد متابعة دقيقة حتى بعد الخروج من المستشفى وانتهاء فترة التعافي النفسي والجسدي.
هذه كانت أهم جوانب معرفة مدة بقاء الحشيش في الجسم وآثاره في الدماغ والدم واللعاب والبول وكيفية كشف الحشيش وتقليل مدته وأخطاره وعلاجه في أفضل مستشفى للطب النفسي وعلاج الإدمان.
تم التحديث في 2 ديسمبر، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان