يهدف علاج ادمان الحشيش إلى مساعدة الأشخاص المدمنين على تعاطي الحشيش بصفة مستمرة في التوقف عنه واستعادة الجسم كامل صحته بعد فترة من الإدمان أثرت بشكل سلبي سواءً نفسيا او عضويا على المريض.
و يمكن أن يضم علاج الادمان على الحشيش مجموعة من الخطوات، و التي تأخذ العديد من الأشكال المختلفة، ويستمر لفترات زمنية مختلفة.
ما هو علاج الحشيش
نظرًا لأن إدمان الحشيش هو عادةً اضطراب مزمن له العديد من الأعراض وعلاجه قد يتضمن التعرض لانتكاسة، فإن العلاج قصير المدى لمرة واحدة لا يكفي عادةً، و يعتبر علاج ادمان الحشيش بالنسبة للكثيرين عملية طويلة الأمد تنطوي على تدخلات متعددة ومراقبة منتظمة.
وتشمل مكونات علاج الحشيش في البداية مرحلة التشخيص، وتخطيط العلاج، واختيار نوعية العلاج سواء العلاج الدوائي أو العلاج السلوكي، ومراقبة تعاطي الحشيش، وإدارة الحالات، ومجموعات الدعم، والرعاية المستمرة، والصحة المهنية، والصحة النفسية.
ويأتي علاج الادمان على الحشيش في أولى اهتمامات الكثيرين ممن وقعوا في هذا البلاء، ولكن قبل التطرق إلى كيفية التخلص أو العلاج من ادمان الحشيش فعلينا أن نعرف أولاً ما هو الحشيش و هل الحشيش ادمان أو يدخل في نطاق إدمان المخدرات …؟
ما هو الحشيش؟
الحشيش هو البوابة الرئيسية لدخول عالم المخدرات أو عالم الضياع في حالة أن سلم الإنسان المدمن نفسه له ولم يُقاوم ولم يُحاول أن يجد طريقة للتخلص و العلاج من ادمان ذلك المخدر.
و الحشيش في الاصل نبات مخدر برى ينمو تلقائيا أو يزرع ويُعتبر من المواد المهلوسة، حيث أنه بعد تعاطي جرعة من المخدر يشعر المدمن على الحشيش بنشوة وسعادة غامرة، ولكن تلك السعادة لا تدوم سوى لحظات معدودة وبعدها يعود الضعف والخور للمدمن.
وحسب تقارير وزارة الصحة العالمية فإن ادمان الحشيش هو أكثر أنواع المخدرات إدماناً وانتشاراً على مستوى العالم، وذلك لرخص ثمنه وسهولة تعاطيه وأيضاً لأن الكثيرون يعتقدون أن تعاطي أو شرب الحشيش ليس ادمان.
ولكن – وبكل تأكيد – العكس هو الصحيح، والبطء في ظهور علامات التعود على الحشيش لا يعني عدم الادمان عليه.
بل إن ادمان الحشيش وتأثيره النفسي أقوى بكثير من معظم أنواع المخدرات الأخرى ويجعل المتعاطي أكثر وأسهل عرضه لاستقبال و ادمان أي مواد مخدرة غيره.
أنواع الحشيش المخدر
وتتعدد أسماء الحشيش تبعاً لمستوى ودرجة الجودة في المخدر، فعلى سبيل المثال يُطلق تجار المخدرات أسماء مسلسلات رمضان من كل عام على معظم أنواع المخدرات في محاولة منهم للاستحواذ على أكبر قطاع من سوق المدمنين.
بل ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك مستوحياً الحالة السياسية في الوطن العربي ككل لإطلاق أسماء أخرى.
حيث يُطلقون المصطلحات والكلمات الجذابة التي يتداولها العامة على نطاق كبير على أفضل أو أجود أنواع الحشيش المخدر أو المخدرات عموماً.
بينما يطلقون الأسماء أو المصطلحات المكروهة أو التي لم تنل نفس القدر من الاهتمام على الأنواع الرديئة من المخدرات.
وبالطبع كلمة أفضل أو أجود هنا تعني أن المخدر أكثر فتكاً وأكثر ضرراً على المدمن .
أساليب معالجة الادمان على الحشيش
هناك مجموعة متنوعة من الأساليب المتبعة في معالجة الادمان على الحشيش حيث يمكن أن يشمل العلاج من تعاطي هذا النوع من المخدرات العلاج المعرفي السلوكي، أو الأدوية، أو مزيج بينهما.
ويختلف النوع المحدد من العلاج أو مجموعة العلاجات اعتماداً على احتياجات المريض الفردية، ومستوى الحالة التي وصل لها المدمن من ادمان الحشيش.
و يمكن أن يشمل علاج الحشيش على خطة موضوعة من قبل الفريق الطبي المعالج والتي تعتمد على جرعات من الأدوية وجلسات دعم نفسي بجانب العلاجات السلوكية.
مركز علاج إدمان الحشيش
يعتمد مركز علاج إدمان الحشيش على فريق طبي متكامل يضم مجموعة من المعالجين المتخصصين في هذا النوع من الإدمان، فضلا عن بعض الاخصائيين النفسيين.
علاج الحشيش لأول مرة
عند علاج الحشيش لأول مرة قد يتجه الطبيب في البداية الى جلسات للعلاج النفسي والتحدث مع المريض في محاولة لتشجيعه على التوقف عن ادمان الحشيش والانخراط في المجتمع.
وتكمن اهمية هذا النوع من العلاجات في قدرتها على تحفيز المرضى على التوقف عن تعاطي الحشيش، وتقديم استراتيجيات للتعامل مع الرغبة الشديدة في التعاطي، والبحث عن طرق جديدة لتجنب تعاطي الأدوية وتفادي الانتكاسة، ومساعدة الأفراد على التعامل مع الانتكاس في حالة حدوثه.
كما يمكن أن يساعد العلاج السلوكي الأشخاص أيضاً على تحسين مهارات التواصل مع العائلة والمجتمع وتشجيعهم على تكوين العلاقات وممارسة الانشطة.
كيفية تعاطي أو شرب الحشيش
تتعدد طرق تعاطي الحشيش حيث يقوم المدمنون بابتداع طرق شرب أو تعاطي مختلفة ومنها على سبيل المثال:
- التدخين: حيث يُخلط الحشيش مع تبغ السجائر أو يعبأ بدلاً منه أو نرجيله أو غليون.
- الحرق: بطريقة مباشرة سواء حرق الحشيش داخل كوب زجاجى أو بقداحه السيارة واستنشاق الدخان.
- الأكل: حيث يُخلط الحشيش بالشيكولاته أو الحلوى أو العسل أو الحلاوة الطحينية أو مع أي مواد غذائية أخرى يرغبها المتعاطي أو يُخلط مع البهارات.
- الشرب: حيث تتم إذابته بالقهوة الساخنة أو مع الماء الساخن أو البارد.
- الشم: حيث يُسحق الحشيش ويتعاطاه المدمن عن طريق الشم
وغير ذلك من الطرق والوسائل التي يتبعها المدمن ليُخرج نفسه بعيداً عن واقعة ويعيش في عالم وهمي من السعادة الزائفة.
الفرق بين مخدر الحشيش والماريجوانا
يعتبر الحشيش من أكثر المخدرات رواجاً في العالم اليوم، وهو السائل المُجفف من مادة صمغية مُستخرجة بدورها من القنّب الهندي.
وهي المادة التي يُطلق عليها زيت الراتنج، وكان الحشيش يتم استخدامه قديماً في الطقوس الدينية، وفي الاحتفالات الدينية في كل من الهند وأمريكا الشمالية.
أما الماريجوانا فهي رؤوس نبات القنّب الهندي، التي يتم قطفها وتجفيفها ثم طحن هذه الرؤوس والبذور والأوراق والفروع الصغيرة ليكون مسحوق يتم تصنيعه وتدخينه.
ويعتبر الماريجوانا قريب الشبه بالحشيش وله نفس خصائص نبتة القنّب الهندي.
راجع من هنا: علاج الادمان على الماريجوانا
وخلاصة القول فإن الماريجوانا قريبة الشبه في تأثيرات الحشيش، ولها بعض الأخطار التي تتشابه مع خطر الحشيش، ولا يوجد فرق كبير بين كل من إدمان الحشيش أو الماريجوانا.
تأثير الحشيش على الانسان
من أجل علاج ادمان الحشيش يجب معرفه أضراره وآثاره على الإنسان، فما من مخدر إلا وله أضرار و اثار سيئة جداً، ومن هنا فإن تاثير تعاطي الحشيش على الانسان يُمكن أن نلخصه في النقاط التالية:
تأثير الحشيش على الجسم
يشعر المتعاطى فى بداية تعاطي الحشيش بالنشوة واللذة المصحوبة بالضحك غير المبرر واضطراب فى الادراك، حيث الخيالات واختلال حجم وشكل ما يراه بصور متباينه ويصبح مرور الوقت بطيئاً مع ضعف الانتباه والتركيز.
ومع زيادة الجرعه يبدأ المتعاطى بتفسير خاطىء لما تدركه حواسه وتضطرب الذاكرة والحواس، فأحياناً يشعر المتعاطى باستمتاع أكثر بالموسيقى وإحساس بالجوع الكاذب وأحياناً عدم الارتياح والقلق الشديد والخوف.
ومن تأثيرات ادمان الحشيش على الجسم أيضاً أنه يُسبب ضعف فى الجهاز المناعي ويقلل عدد الكرات البيضاء.
ويظهر ذلك فى وهن وضعف عام وتقل قدرة الجسم على مقاومة الامراض والعجز والخرف المبكر.
تأثير الحشيش على الدماغ أو العقل أو المخ و الجهاز العصبي
الحشيش يؤثر على الموصلات العصبية بالمخ ويؤدي إلى ضمور في خلايا المخ ويجعل ردود أفعال متعاطيه بطيئة.
ومن أمثلة الأضرار التي تلحق بمخ المدمن أن شبكة الأندوبلازم التي تقوم بإرسال الإشارات بين خلايا المخ تتلف.
وبالتالي يضعف توصيل الإشارات بين خلايا المخ، وأيضًا يتعطل مركز الغثيان المسئول عن عملية القيء عند وجود مادة سامة أو غير مقبولة في المعدة.
كما أن الأحاسيس المتضاربة الناتجة عن تعاطي الحشيش مابين السعادة الزائفة والخوف والقلق تؤدى للإصابة بالاكتئاب الحاد كمرض مزمن.
تأثير الحشيش على القلب والدم
يؤثر ادمان الحشيش على ارتفاع معدل ضربات القلب واحتماليه حدوث نوبه قلبية خلال الساعه الأولى للتعاطى تصل إلى أربعة أضعاف النسبة العادية، كما تنخفض قدرة الدم على حمل الاكسجين.
تأثير الحشيش على المرأة الحامل أو الحمل و الجنين و الانجاب و الرضاعة
إن معرفة تأثيرات الحشيش يدفع بصورة مضاعفة إلى علاج ادمان الحشيش وخاصة للنساء حيث أن الحشيش يؤثر على الدورة الشهرية للمرأة فيُسبب اضطرابات فيها.
كما يؤثر على الحمل حيث قد يؤدي إلى الإجهاض أو ضعف النمو للجنين ونقص الوزن عند الولادة أو الإصابة بعيوب خلقية أو انخفاض معدلات الذكاء.
كما تحدث تأثيرات للجنين بعد الولادة مباشرة مثل عدم المقدرة على الرضاعة ونوبات من التشنج والبكاء.
وقد يصل تأثير الحشيش على المرأة إلى فشل دائم في التبويض وبالتالي يؤدي إلى العقم.
تاثير الحشيش على العلاقة الزوجية أو الجنس وعلى الرجل وعلى الانتصاب
العلاج من ادمان الحشيش ضرورة حتمية للجميع سواء المرأة أو الرجل، فبالنسبة للرجال يقلل الحشيش من نسبة هرمون التيستوستيرون ويزيد معدل التشوه فى الحيوانات المنوية.
ويُسبب اضطراب فى قدرتهم الحركية، ومن ثم فإن 40% من الذين يتعاطون الحشيش يصابون بالركود الجنسي.
وحوالي من 15 إلى 20% من مدمني الحشيش يُصابون بالعقم. ومن ثم يجب علاج ادمان الحشيش في أسرع وقت قبل تفشي مضاره.
علامات أو اعراض ادمان الحشيش
قبل المضي قدماً في علاج ادمان الحشيش يجب التأكد من أن المدمن يعاني من إدمان الحشيش بالفعل، وهناك عدة علامات لذلك.
هناك اعراض وعلامات تظهر على مدمن الحشيش ومنها:
- ظهور تصرفات وتغيرات نفسية أثناء أو بعد التعاطي مباشرة مثل الابتهاج الزائد واختلال الوظائف الحركية والقلق والإحساس ببطء مرور الوقت واختلال الحكم على الأمور.
- وهناك أيضاً أعراض تظهر خلال ساعتين من استعمال الحشيش مثل احمرار العينين وزيادة الشهية للطعام وجفاف الفم وزيادة ضربات القلب.
- الادمان على الحشيش أيضاً يصحبه اضطرابات نفسية كبيرة تصل إلى الاضطراب الزورى والذهان، وهنا يبدأ مدمن الحشيش فى الشكوك المرضية فيمن حوله ويتوهم مؤمرات ضده ويبدأ فى سلسه مشكلات مع المحيطين به، ويشك فى أقرب الناس إليه، ويصبح عنيفاً وعصبياً دون سبب ويتحدث عن أشياء لم تحدث، وسواء أصبحت الحالة ذهان أو فصام، فكل ذلك يرجع ببساطة إلى اضطراب فى كيمياء المخ ناتج عن تعاطى الحشيش، ويصبح المدمن مريض مزدوج (إدمان + نفسى).
ما هو علاج ادمان الحشيش من الناحية العلمية؟
علاج الادمان على الحشيش علمياً يعني مساعدة المريض على اجتياز مرحلة صعبة من تعاطي الحشيش من خلال مجموعة من البرامج، وتستخدم العديد من برامج العلاج كلا من العلاجات الفردية والجماعية.
و يمكن أن يوفر العلاج الجماعي دعم نفسي كبير، ويساعد على فرض نظام سلوكي محدد يعزز الامتناع عن ممارسة الإدمان ونمط حياة غير تعاطي الحشيش.
كما يتم تكييف بعض العلاجات السلوكية، مثل العلاج المعرفي السلوكي لإعدادات المجموعة وتحسين قدرتهم على استقبال العلاج والتكيف مع الظروف المحيطة، ومع ذلك، يمكن أن يكون هناك خطر من بعض أنواع العلاج السلوكي خاصة عند المراهقين، مثل حدوث آثار ضارة غير مقصودة للعلاج الجماعي السلوكي.
ففي بعض الأحيان يمكن لأعضاء المجموعة خاصة مجموعات الشباب والمراهقين المتهورين أن يكون لهذا النوع من العلاج اثر سلبي يعمل على تعزيز تعاطي المخدرات وبالتالي عرقلة الغرض من العلاج، وبالتالي، ينبغي أن يكون الفريق الطبي المعالج على علم بهذه الآثار ورصدها.
نظرا لأن علاج ادمان الحشيش يعمل على جوانب مختلفة من الإدمان، فإن تركيبات العلاجات السلوكية والأدوية تبدو بشكل عام أكثر فعالية من أي من استخدام اي برنامج منهما بمفرده.
وتجدر الاشارة الى أن الأشخاص المدمنين على الحشيش لديهم العديد من المشاكل الصحية أخرى مثل الاكتئاب وفيروس نقص المناعة البشرية ومشكلات اجتماعية تتعلق بالعلاج بينهم وبين العائلة و الأصدقاء، و يجب معالجتها في وقت واحد.
وتوفر أفضل البرامج المتخصصة في علاج إدمان الحشيش على مجموعة من العلاجات والخدمات الأخرى لتلبية احتياجات المريض الفردية.
وقد تكون الأدوية ذات التأثير النفسي، مثل مضادات الاكتئاب والادوية المضادة للقلق، ومثبتات المزاج، والأدوية المضادة للذهان ضرورية لنجاح العلاج عندما يعاني المرضى من اضطرابات عقلية متزامنة مثل الاكتئاب واضطرابات القلق (بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة)، والاضطراب ثنائي القطب أو الفصام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم الأشخاص الذين يمرون بمرحلة الإدمان الشديد يسيئون استخدام العديد من الأدوية ويطلبون علاجاً لجميع المواد المخدرة.
طرق علاج ادمان الحشيش
يتم تحديد طرق علاج الحشيش، في العديد من البيئات المختلفة باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب السلوكية والدوائية.
العلاج طويل الأمد
الهدف من علاج ادمان الحشيش هو إعادة الأشخاص إلى أشخاص منتجة في الأسرة ومكان العمل والمجتمع.
ووفقاً للأبحاث التي تتبع الأفراد في العلاج على مدى فترات طويلة، فإن معظم الأشخاص الذين يدخلون ويظلون في العلاج يتوقفون عن استخدام الحشيش، ويقللون من نشاطهم الإجرامي، ويحسنون وظائفهم المهنية وعلاقتهم الاجتماعية و تتحسن صحتهم النفسية.
العلاج الفردي
تعتمد نتائج العلاج الفردي على مدى وطبيعة المشاكل التي يعاني منها المريض، ومدى ملاءمة العلاج لمعالجة هذه المشاكل، ومستوى التفاعل بين المريض وفريق العلاج.
علاج الادمان على الحشيش (بوابة السقوط في الادمان)
كما هو الحال في جميع برامج علاج الادمان فإن طريقة وكيفية العلاج من ادمان الحشيش تبدأ – كما في جميع أنواع المخدرات – بأن يتم علاج أعراض الانسحاب من المخدر، ولكن ما هي الاعراض الانسحابية للحشيش ؟
الأعراض الانسحابية هنا نقصد بها تلك الأعراض والآلام التي تصيب المدمن إذا أراد التوقف عن إدمانه.
وإذا نظرنا إلى الحشيش سنجد أنه لايوجد أعراض انسحاب جسدية كبيرة للحشيش ولكن أغلبها اعراض انسحاب نفسية.
ولكنها مؤثرة وتؤدى بالمتعاطى للرجوع مرة أخرى لاستخدام المخدر مثل الشعور بالاكتئاب والقلق واضطراب النوم ورجفة الأطراف والانفعال الزائد والتهيج والشعور بعدم الكفاءة وعدم القدرة على تحمل المسئولية.
ومن هنا فإنه لكي يتم علاج الاعراض الانسحابية للحشيش فلابد أولاً من ضبط المعدلات الطبيعية للوظائف الحيوية.
وضبط الحاله المزاجية والنوم ويكون ذلك أفضل وأقوى وأسرع تأثيراً إذا كان في مركز علاج إدمان ذو خبرة وليس في المنزل.
حيث أن علاج ادمان الحشيش أو غيره من أنواع المخدرات في المنزل تكون نسبة نجاحه ضعيفة جداً جداً، لعدم وجود أشخاص مؤهلين وذوي خبرة يحيطون بالمدمن ويقدمون له الرعاية والعناية المناسبة.
ويمكن أن تستهلك مرحلة علاج الاعراض الانسحابية للحشيش فترة من الزمن تصل من 10 إلى 40 يوم من آخر جرعة أخذها المدمن، وتعتمد كذلك على العمر وكفاءة أجهزة الجسم ومدة وكمية الاستخدام السابقة.
وبعد أن تنتهي تلك المرحلة ولكي يتم التخلص من ادمان الحشيش نهائياً، فلابد أن يتم إلحاق المتعالج ببرنامج تأهيلى قوى وفقا لتشخيص حالته واحتياجاتها العلاجية والبرامج العلاجية المناسبة لها.
وهنا في مستشفى دار الشفاء للطب النفسي نمد يد العون إلى كل مدمن يريد علاج ادمان الحشيش حيث نقدم برنامج علاجي متميز وراقي جداً يساعد المدمن على رؤية الحياة من منظور جديد بحيث نستطيع سوياً العلاج من ادمان الحشيش نهائياً.
علاج الادمان على الحشيش والانتكاسة
التعرض للانتكاسة او الهروب من العلاج هو أحد المشاكل الرئيسية التي واجهتها برامج العلاج من ادمان الحشيش.
لذلك فإن التقنيات التحفيزية التي يمكن أن تحافظ على مشاركة المرضى ستحسن النتائج.
ومن خلال النظر إلى الإدمان باعتباره مرض مزمن وتقديم الرعاية والمراقبة المستمرة يمكن أن تنجح البرامج قصيرة الأمد.
ولكن هذا يتطلب غالباً نوبات متعددة من العلاج وإعادة قبول المرضى الذين عادوا للانتكاس بسهولة.
تشبه معدلات الانتكاس للإدمان مثل معدلات الاصابة بالأمراض المزمنة الأخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والربو.
ومثلما يتم التعامل مع الأمراض المزمنة الأخرى، يمكن لفريق علاج الإدمان أن يواجهوا مرحلة الانتكاسة بنجاح، حيث يساعد العلاج المدمن من مواجهة الآثار المدمرة القوية للإدمان على الدماغ والسلوك واستعادة السيطرة على حياته.
وتعني الطبيعة المزمنة لمرض الإدمان أن الانتكاس إلى تعاطي الحشيش ليس ممكنًا فقط، بل هو أمر محتمل أيضاً ولابد العمل على تفاديه منذ اللحظة الأولى من العلاج.
العلاج من الحشيش والصحة العضوية
يتطلب العلاج الناجح لإدمان الحشيش إعادة التقييم والتحديث المستمر وفقا للحالة المرضية، وذلك على غرار النهج المتبع للأمراض المزمنة الأخرى.
وعلى سبيل المثال عندما يتلقى المريض علاج لارتفاع ضغط الدم وتنخفض الأعراض يعتبر العلاج ناجح على الرغم من أن الأعراض قد تتكرر عند إيقاف العلاج.
وبالنسبة للشخص الذي يعاني من الادمان على الحشيش لا تشير بعض النتائج إلى فشل العلاج، بل تشير إلى ضرورة إعادة العلاج أو تعديله، أو أن العلاج البديل مطلوب.
أسباب اختيار مصحة لعلاج ادمان الحشيش
نظرًا لأن النتائج الناجحة غالباً ما تعتمد على بقاء الشخص في العلاج لفترة كافية لجني فوائد العلاج الكاملة، فإن استراتيجيات إبقاء الأشخاص في العلاج ضرورية، وهو ما يتحقق بشكل كامل عند التوجه إلى مصحة لعلاج ادمان الحشيش.
و يعتمد بقاء المريض في العلاج على العوامل المرتبطة بكل من الفرد والبرنامج، و تتضمن العوامل الفردية المتعلقة بعلاج الإدمان بالمشاركة والدوافع لتغيير سلوك تعاطي الحشيش، و درجة الدعم من العائلة والأصدقاء.
ويمكن للأطباء الناجحين إقامة علاقة علاجية إيجابية مع مرضاهم مدمنين الحشيش او اي نوع اخر من المخدرات وفقا لبرنامج العلاج المناسب.
ويجب على الطبيب التأكد من أن خطة العلاج قد تم تطويرها بالتعاون مع الشخص الذي يطلب العلاج، وأن يتم اتباع الخطة، وأن توقعات العلاج مفهومة بوضوح، كما يجب أن تكون الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية متاحة في مصحة علاج ادمان الحشيش.
أفضل مركز لعلاج ادمان الحشيش
يعتمد بقاء المريض في العلاج على العوامل المرتبطة بكل من الشخص المدمن والبرنامج، العلاجي وكذلك الفريق الطبي.
وينصح دائما باختيار افضل مركز لعلاج ادمان الحشيش لكي يتم توجيه الخدمات الصحية الشاملة للمدمن من دعم نفسي وعلاج سلوكي وادوية.
ونظراً لأن بعض المشاكل مثل الأمراض الطبية أو العقلية الخطيرة أو التورط في جرائم تزيد من احتمالية توقف المرضى عن العلاج فقد تكون هناك حاجة إلى تدخلات مكثفة للاحتفاظ بها، مما يستدعي اختيار مركز لعلاج ادمان الحشيش على درجة عالية من الجودة والتميز.
وبعد دورة العلاج المكثف للمدمن، يجب على الفريق المعالج ضمان الانتقال إلى رعاية مستمرة أقل كثافة لدعم ومراقبة الأفراد في تعافيهم المستمر، لذلك تعد مصحات علاج ادمان الحشيش هي الأنسب لمراقبة هذه المرحلة، وكيفية علاج تعاطي الحشيش.
يتم تقييم الأفراد المدمنين على تعاطي الحشيش بمعدلات مختلفة، لذلك لا يوجد طريقة واحدة لعلاج الحشيش وفترة محددة للعلاج.
ومع ذلك فقد أظهرت الأبحاث أن النتائج الجيدة تتوقف على طول العلاج المناسب، ومراحل علاج ادمان الحشيش.
و بشكل عام بالنسبة للعلاج الداخلي أو الخارجي تكون المشاركة لمدة أقل من 90 يوماً ذات فعالية محدودة، ويوصى بالعلاج الذي يدوم لفترة أطول للحفاظ على النتائج الإيجابية.
بدء رحلة علاج ادمان الحشيش
عندما تتواصل للحصول على المساعدة من دكتور لعلاج ادمان الحشيش تبدأ المرحلة الأولى من التعافي وبدء العلاج.
وسواء كان المريض يطلب المساعدة طواعية أو تم إجباره على الدخول إلى إعادة التأهيل ستبدأ عملية الشفاء ببرنامج علاج محترف.
مرحلة الانسحاب
بمجرد أن يلتزم المريض بمواصلة العلاج لمشكلة تعاطي الحشيش سيدخل المرحلة الثانية من إعادة التأهيل المعروفة باسم الامتناع المبكر.
و يمكن أن تكون هذه أصعب مرحلة للتعامل معها بسبب العديد من العوامل، بما في ذلك أعراض الانسحاب المستمرة، والرغبة الجسدية، والاعتماد النفسي، ومجموعة من المحفزات التي يمكن أن تتسبب في الانتكاس.
مرحلة الثبات
بعد 90 يومًا تقريباً من الامتناع عن تعاطي الحشيش، ستنتقل من مرحلة الانسحاب إلى المرحلة الثالثة، الثبات على التوقف عن التعاطي، ثم مرحلة الاستشارة المستمرة أو المتابعة لبرنامج إعادة التأهيل الخاص في العيادة الخارجية.
برنامج علاج ادمان الحشيش
يعد اختيار برنامج علاج ادمان الحشيش، أحد محاور العلاج، وتجنب الانتكاس، ولابد أن يستهدف برنامج علاج ادمان الحشيش تعليم لمريض مهارات التأقلم الجديدة والأدوات التي تساعده على بناء علاقات صحية، وتطوير أسلوب حياة خالية من تعاطي الحشيش، والاستفادة من ممارسة الرياضة والتغذية.
كيفية اختيار دكتور لعلاج ادمان الحشيش
لابد أن يتم اختيار دكتور لعلاج ادمان الحشيش وفقا لمؤهلاتهم واختصاصاته، وتاريخه الطبي، وفقا للحالة الصحية التي يمر بها المريض، والمرحلة العمرية، فعلى سبيل المثال المراهق يحتاج الى طبيب متخصص وعلى درجة كاملة من الوعي للتعامل مع هذه الشريحة.
فترة علاج ادمان الحشيش
هناك العديد من خيارات العلاج الأساسية للاختيار من بينها بناءً على رؤية الطبيب المعالج لمستوى الحالة التي تعاني من ادمان الحشيش، و المدة العامة لبرامج إعادة التأهيل هي:
- برنامج لمدة 30 يوم
- برنامج 60 يوم
- برنامج لمدة 90 يوم
ويحتاج معظم الأفراد المدمنين إلى ثلاثة أشهر على الأقل في العلاج ليصبحوا أصحاء قادرين على السير في خطة للتعافي المستمر.
وتظهر الأبحاث أن أفضل النتائج تحدث مع فترات علاج أطول، و قد تبدو برامج العلاج الطويلة مخيفة في البداية ولكنها تحقق أفضل النتائج.
تختلف مدة التعافي من إدمان الحشيش على أساس كل حالة مرضية، و قد يكون العلاج قصير الأمد الذي يتضمن التخلص من السموم والعلاج والرعاية الداعمة فعالاً لبعض الأشخاص.
ولكن علاج اضطرابات تعاطي المخدرات بشكل عام عملية معقدة يمكن أن تستمر لسنوات.
ومدة الشفاء من ادمان الحشيش قد تستغرق وقت قصير في بعض الحالات وحالات اخرى وقت اطول.
وعلى الرغم من أن الفريق المعالج يستهدف اجتياز ادمان الحشيش وإعادة التأهيل في أسرع وقت ممكن إلا أن الأبحاث تؤكد أن برنامج الإقامة الطويلة في إعادة التأهيل تؤدي إلى انخفاض معدلات الانتكاس.
وتعتمد مدة علاج مدمن الحشيش على عوامل مثل شدة الإدمان والمرحلة العمرية، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إدمان شديد على الحشيش، ويعانون من أعراض مثل تلك التي تتزامن مع مرض عقلي، قد تكون هناك حاجة إلى علاج طويل الأمد، وسيقدم مركز علاج الحشيش الجيد للمرضى خطة مخصصة تلبي احتياجاتهم.
كما أن مدة التخلص من ادمان الحشيش لا تتوقف على العامل الزمني فقط، فعلى سبيل المثال بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تعاطي الحشيش لا يحصلون على مساعدة، ويستطيعون اجتياز مرحلة الانسحاب.
تحديد مدة علاج مدمن الحشيش تتوقف على تشخيص الحالة واختيار برامج علاج الحشيش الأنسب، وتقدم بعض مراكز إعادة التأهيل إعادة تأهيل قصير، حيث تقدم برامج علاج مدتها 28 أو 30 يوماً.
و يعتمد الوقت المناسب في العلاج على نوع ودرجة مشاكل الشخص واحتياجاته، و تؤكد الأبحاث أن فترة علاج مدمن الحشيش تمتد من ثلاثة أشهر على الأقل في العلاج لتقليل أو إيقاف تعاطي الحشيش.
وأن أوقات العلاج الأطول تؤدي إلى نتائج أفضل، و التعافي من الإدمان بشكل عام عملية طويلة الأمد تتطلب العديد من حلقات العلاج والدعم المستمر من الأسرة أو المجتمع.
والجدير بالذكر أن الطبيعة المزمنة للإدمان تؤثر على خطة العلاج، وعلى مدة التخلص من ادمان الحشيش، وهو ما يأخذه الفريق المعالج في الاعتبار قبل بدأ رحلة العلاج.
وفي النهاية نؤكد أن علاج إدمان الحشيش يعتمد على عوامل كثيرة، أهمها الحالة الصحية والنفسية والعقلية للمريض، والمرحلة العمرية، والفريق الطبي المعالج والتشخيص الجيد للمرض، وبرامج العلاج، والتعامل مع الإدمان على أنه مرض يمكن بسبب تدهور الحالة الصحية للمريض.
وعلى الرغم من وجود أوجه تشابه معينة بين الأشخاص المدمنين، إلا أن كل حالة فريدة وتتأثر بعوامل بيولوجية ونفسية واجتماعية خاصة بها.
أسئلة هامة عن الحشيش
ادمان الحشيش من الأمور المنتشرة في البلدان العربية منذ سنوات طويلة، وقد ظهرت أخطاره الجسيمة على كل من يدخن ويتعاطى الحشيش. هذا إلى جانب الأخطار الكبيرة على المجتمع جراء انتشار ادمان هذا المخدر والادمان عليه. ومخدر الحشيش هو مستخلص نبات القنّب الشهير الذي تتم زراعته في أماكن عديدة حول العالم، وهذا النبات أحادي الجنس. وله خطورة كبيرة بسبب المادة الفعّالة المخدرة، والتي توجد في مخدر الحشيش، وهي مادة تتراهيدرو كانابينول. وهي المادة المسؤولة عن التخدير والتأثير في جميع مُستقبلات الدماغ البشري، مما يؤثر في المخ ويزيد من نشوة وسعادة الشخص المدمن. والحشيش مخدر له تاريخ طويل مع الإنسان، فقد ظهرت نبتة القنّب في النصوص التاريخية في الصين. وثبت أن أباطرة الصين كانوا يدخنون الحشيش كمادة لها فاعلية مخدرة، وكذلك في الهند وفي الحضارة العراقية القديمة الذين كانوا يدخنون الحشيش في الطقوس الوثنية. وتطوّر الأمر إلى أن الحشيش كان هو المخدر الوحيد في العالم، ومعروف لدى العديد من الحضارات، مثل العرب المسلمين، والدول الأوروبية ثم وصول الحشيش ليكون إحدى المخدرات المؤثرة في الشعب الأمريكي في بدايات القرن العشرين.
الحشيش مخدر منتشر في العالم كله، وله العديد من الصور والأشكال مثل زيت الحشيش، والبانجو والماريجوانا. وجميع هذه الأنواع كلها من مخدر الحشيش، وكما تتعدد صور الحشيش، فإن هناك العديد من صور التعاطي أيضاً، ومنها على سبيل المثال تدخين الحشيش، والذي يتم فيه خلط الحشيش مع تبغ السجائر، وبالتالي يتم لفها في ورق البفرة وتدخينه مثل السجائر، او وضع الحشيش في الغليون أو النارجيلة ومن ثم تدخينه. ومن صوره أيضاً التعاطي بالحرق، وهي طريقة مباشرة لتعاطي الحشيش، حيث يتم وضعه في كوب زجاجي، ويتم حرقه، ثم استنشاق الدخان من الكوب مباشرة. وأيضاً هناك صورة شرب الحشيش وذلك بعد إذابة مخدر الحشيش في الماء الساخن أو البارد أو في المشروبات الساخنة مثل القهوة، ومن ثم شرب هذه المشروبات مخلوطة بالحشيش. كما أن هناك البعض يتعاطونه من خلال أكل الحشيش حيث يتم خلط مخدر الحشيش مع بعض المأكولات مثل الحلاوة الطحينية، والعسل أو الشيكولاتة والحلوى أو يُخلط مع البهارات، أو يتم خلطه مع أي مادة غذائية أخرى. وهناك التعاطي بالشم حيث يتم سحق وطحن أوراق الحشيش، ثم يتعاطاها المدمن من خلال الشم والأنف مثل الهيروين والكوكايين.
مخدر الحشيش له أخطار كبيرة وجسيمة على عقل ودماغ الإنسان والعديد من أعضاء الجسم. وذلك بسبب الإدمان على هذه المادة المخدرة، وزيادة جرعته مع الوقت، حيث يعاني المدمن على مخدر الحشيش من هذه الأخطار ارتفاع معدل ضغط الدم، وتسارع ضربات القلب بشكل فجائي، وقد تصل إلى حد النوبة القلبية. وانخفاض نسبة الأكسجين في الدم، وهذا يؤدي إلى العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة. واضطراب الذاكرة والحواس بسبب الخلل في مستقبلات الأعصاب الحسية في المخ. وضعف الجهاز المناعي وقلة عدد الكرات البيضاء المسؤولة عن مهاجمة الفيروسات في دم الإنسان. والضعف والوهن العام في الذاكرة وفي أعضاء الجسم المختلفة. والإصابة بالعجز والخرف المبكر بسبب السيطرة على المخ والأعصاب.
مخدر الحشيش له خطر كبير على المرأة الحامل، فالأطباء يحذرون النساء الحوامل بعدم تعاطي مخدر الحشيش أو تدخينه. كذلك الابتعاد عن الأماكن التي يتم تدخين الحشيش فيها، وذلك بسبب الأخطار الكبيرة على المرأة الحامل من ناحية، وعلى الجنين من ناحية أخرى. ومن مظاهر أخطار مخدر الحشيش على المرأة الحامل تأثيرات قوية على الحمل، حيث يؤدي الحشيش وإدمانه خلال فترة الحمل إلى إجهاض الجنين أو ضعف نموه. وأيضاً نقص وزن الجنين عند الولادة. ونوبات من التشنج والبكاء التي يعاني منها الطفل الرضيع بعد الولادة، وخلال فترة الرضاعة. كما أن تأثير الحشيش يمتد إلى الفشل الدائم في التبويض بالنسبة للنساء اللاتي تتعاطى الحشيش بشكل عام. كما قد يؤدي إلى العقم في العديد من الحالات الإدمانية.
أكدت العديد من الدراسات الطبية الحديثة أن تعاطي وإدمان مخدر الحشيش يؤدي إلى زيادة فرصة اضطرابات الانتصاب أثناء العلاقة الجنسية. كما يحد من القدرة الجنسية السليمة للرجال خلال العلاقة الزوجية الحميمة. كما أكدت الدراسات في هذا الجانب أن إدمان مخدر الحشيش يؤدي في 40 % من الحالات الإدمانية إلى الفتور والبرود الجنسي لدى الرجال. كما يؤثر في الحيوانات المنوية، مما قد يؤدي في بعض الحالات التي تصل إلى 20 % من الرجال المتعاطين إلى العقم بشكل كبير.
توجد العديد من العلامات والأعراض الظاهرية التي يتميز بها مدمن الحشيش، وتختلف عن مدمني المخدرات الأخرى، حيث تتمثل العلامات الإدمانية في احمرار العينين بعد جرعة الحشيش، والعنف غير المبرر والعصبية الزائدة، والإصابة باختلال الكلام. كما تحدث تغيرات نفسية حادة مثل السعادة والابتهاج الزائد عن الحد أو الضحك الهستيري، ثم البكاء بعد هذه المشاعر. يُصاب مدمن الحشيش بالذهان والاضطرابات النفسية والقلق. وأيضاً زيادة الشهية بعد تعاطي الحشيش مباشرة. هذه العلامات تؤكد أن هذا الشخص يتعاطى الحشيش، ويعاني من العديد من المضاعفات جراء هذا التعاطي والإدمان. وبالتالي يجب بسرعة العرض على مستشفى لعلاج الادمان من أجل التخلص من هذه الأعراض، والقيام بعلاج ادمان الحشيش في أسرع وقت.
بسبب الأخطار والعلامات الجسيمة التي تظهر على مُدمن مخدر الحشيش، فقد وضعت مستشفى دار الشفاء لعلاج الادمان مناهج ومراحل لعلاج ادمان الحشيش، وذلك من أجل التخلص من هذه الأخطار. وتتم عملية علاج ادمان الحشيش عبر عدة مراحل تبدأ بمرحلة علاج اعراض انسحاب مخدر الحشيش حيث يتم فيها الفحوصات الطبية والتحاليل الشاملة، لمعرفة مدى الحالة الإدمانية للشخص. هذا إلى جانب سحب السموم الناتجة عن ادمان المخدر من الجسم عبر بروتوكولات علاجية آمنة، ويستمر تعاطي هذه الأدوية أسبوع حتى تمام سحب السموم من الجسم. بعدها يتم إعطاء مريض الإدمان كورس أو بروتوكول علاجي مُكثف من بعض الأدوية لعلاج أعراض انسحاب مخدر الحشيش التي يعاني منها المدمن بعد سحب جرعات الحشيش من الجسم وتوقفها. وهذه الأعراض تتمثل في الشعور بالقلق واضطرابات النوم – الاكتئاب الشديد- العصبية – التهيج – رجفة الأطراف. وبعد هذه المرحلة يبدأ الشخص في مرحلة التعافي من ادمان الحشيش ويبدأ المستشفى بوضع خطة علاجية للتخلص من الاضطرابات النفسية الناتجة عن ادمان الحشيش. ثم تأتي مرحلة العلاج النفسي وتعديل السلوكيات الإدمانية تكون هي المرحلة قبل الأخيرة وهذه المرحلة لها أهمية كبيرة، حيث يتم علاج الشخص من الاضطرابات النفسية والقلق والتوتر والاكتئاب الذي كان يعاني منه الشخص المدمن. هذا إلى جانب محاولة تعديل السلوك الإدماني من خلال الجلسات الفردية وعملية التأهيل النفسية للتعافي، وهذه المرحلة قد تستمر شهوراً. ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة المتابعة والتي تستمر مدى الحياة.
تم التحديث في 25 يونيو، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان