علاج ادمان الماريجوانا يُعتبر ضرورة قصوى وفي أسرع وقت ممكن؛ حيث يعتقد البعض ان أضرار الماريجوانا تقتصر على الإدمان فقط لكن الحقيقة صادمة حيث أن تعاطي الماريجوانا من الممكن أن يسبب العديد من الاضطرابات العقلية والنفسية والتي قد تمتد إلى ما بعد الشفاء والعلاج من إدمانها.
حيث أظهرت كتير من الدراسات مدى ارتباط إدمان الماريجوانا والقنب بحدوث الاضطرابات النفسية، فتعاطي الماريجوانا من قبل المرضى النفسيين يزيد من تفاقم الأعراض المرضية عندهم.
لكن حتى الآن لا يوجد أرقام فعلية توضح مدى العلاقة بين تعاطي الماريجوانا والأضرار النفسية، ولكن تدخين الماريجوانا يوميًا من الممكن أن يزيد من فرص الإصابة بالذهان بمعدل خمس اضعاف من الأشخاص الطبيعيين.
وبهذا يمكن أن نقول أن هناك عوامل كثيرة تؤثر على ارتباط إدمان الماريجوانا بالاضطرابات النفسية منها الكمية المستخدمه وعمر المتعاطي وقت الاستخدام لأول مرة وعامل الضعف الجيني والوراثي.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن:
عناصر المقالة
هل الماريجوانا والحشيش من الممكن أن يسببوا مرض نفسي؟
الحقيقة أن أضرار الماريجوانا النفسية المحتملة تعتمد على عاملين رئيسيين:
العامل الأول هو السن الذي يبدأ فيه المدمن لأول مرة تعاطي الماريجوانا خصوصاً لو كان قبل سن ال 18.
وهو السن المعروف بتطور وظائف الدماغ والتقليم التشابكي أو مرحلة حذف الوصلات العصبية القديمة وتطور المادة البيضاء التي تنقل الإشارات في الدماغ.
العامل الثاني هو أنماط الاستخدام من حيث التكرار والجرعة والمدة خصوصا لو كان يستخدمه أسبوعيا على الأقل.
ومن أجل أن نوضح تأثير الماريجوانا على الصحة النفسية يجب أن نفهم أولاً طبيعة عملها.
يحتوي القنب على مواد كيميائية مختلفة مثل مادة الكانابيديول او CBD والتي تأثيرها الجسدي أعلى من تأثيرها النفسي.
ومادة رباعي هيدروكانابينول اوTHC وهي الأخطر من حيث الأضرار النفسية والتي تتمثل في الهلوسة وكذلك البارانويا والقلق.
وكلما زاد محتوى الماريجوانا من مادة THC كل ما زادت أضرارها النفسية على صحة المدمن العقلية.
عند تدخين الماريجوانا تبدا تدخل مواده الفعالة سريعا إلى مجرى الدم ومنه للدماغ، وهناك ترتبط بالمستقبلات العصبية المسؤولة عن حاله المتعاطي المزاجية وسلوكه.
راجع من هنا: علاج ادمان الحشيش
للتواصل معنا من أجل استشارة مجانية اضغط على الرابط التالي:
تحدث مع طبيب استشاري في علاج ادمان الماريجوانا
ما هي الأمراض التي يسببها تعاطي الماريجوانا والحشيش؟
من الأمراض النفسية التي يسببها تعاطي الماريجوانا والحشيش:
الاكتئاب الشديد
حيث أن كثير من الأشخاص الذين يستخدمون الماريجوانا يستخدمونه لاعتقادهم أنه يمتلك آثار مبهجة ومهدئة.
لكنه في حقيقة الامر ممكن أن يسبب لهم جنون العظمة او البارانويا عند الإدمان عليه.
وأوضحت الكتير من الدراسات ارتباط أضرار الماريجوانا النفسية بالاكتئاب، وكثير من العوامل الأخرى التي من الممكن أن تزيد خطر الإصابة بالاكتئاب مثل التسرب من المدرسة والبطالة وهما أيضاً من اعراض تعاطي الماريجوانا.
اضطرابات القلق
متعاطي الماريجوانا يكون عرضة لخطر الإصابة باضطرابات القلق لأنه يؤثر على طبيعة الناقلات العصبية في الدماغ مثل السيروتونين الذي يعمل على مشاعر السعادة والقلق.
وتوضح الدراسات مدى تأثير العوامل الوراثية والبيئية في الارتباط بين القلق وتعاطي الماريجوانا.
فالأشخاص الذين عندهم جين كروموسوم اقصر من 5HTLPR هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق بعد تعاطي الماريجوانا او الحشيش أكثر من غيرهم خصوصا مع الجرعات العالية والاستخدام المتكرر .
اضطرابات الذهان والفصام
وهي من أشهر الأضرار النفسية التي تسببها الماريجوانا حيث تشير الأدلة إلى أن تعاطي الماريجوانا ممكن أن يسبب الذهان في اقل من 3 سنين من إدمانه.
ويزيد من خطر الإصابة بمرض الفصام مع زيادة مدة وجرعة استخدام القنب بنسبة 40٪ بالمقارنه مع غير المستخدمين.
وأثبتت الدراسات العلاقة القوية بين تعاطي القنب وخطر الإصابة بالذهان، فتعاطي الماريجوانا المبكر والمتكرر هو أحد الأسباب الرئيسية لظهور أعراض الذهان.
والتي من أعراضها تغيرات في المزاج وتبدد الشخصية والارتباك والبارانويا كما أنها من الممكن أن تسبب اضطرابات النوم والأرق.
ومن الممكن أيضاً أن يرى أو يسمع أو يحس بالأشياء بشكل مختلف، وهذا المعروف بالهلوسة وهي أحد أعراض الذهان.
وممكن أن يكون الذهان أحد أعراض المرض العقلي مثل الفصام والاضطراب الفصامي العاطفي والاضطراب ثنائي القطب.
وكلها تندرج تحت بند الأمراض الذهانية، هذا غير أنه من الممكن أن تعاطي الأشخاص المصابين باضطرابات الذهان للماريجوانا يزيد من تفاقم الأعراض المرضية.
اضطراب ما بعد الصدمة PTSD
هو اضطراب يحدث بعد حدث صادم أو حدث يهدد الحياة مثل الحروب والاعتداء الجنسي والكوارث الطبيعية وغيرها.
والذي بسببه بعض المصابين باضطراب ما بعد الصدمة يلجؤون للماريجوانا للتخفيف من الأعراض.
لكن على المدى الطويل تساعد الماريجوانا علي تفاقم الأعراض المرضية والسلوك العنيف وتعاطي الكحول والشعور بالتوتر وصعوبة النوم ونوبات مفاجئة من الغضب والتهيج.
اضطرابات تعاطي المواد المخدرة الأخرى
إدمان الماريجوانا و الحشيش في حالات كتير يكون البوابة الرئيسية لخطر تعاطي المواد والعقاقير المخدرة الأخرى وتسبب أضرار الماريجوانا النفسية الإدمان والاعتماد الجسدي عليه.
هذا غير المعاناه التي يعانيها المدمنين من أعراض الانسحاب عندما يحاولون إيقاف التعاطي. ويسبب تعاطي الماريجوانا زيادة احتمالية تعاطي المخدرات الأخرى في وقت لاحق من الحياة.
الماريجوانا والذاكرة والقدرة علي التعلم
علاج ادمان الماريجوانا يجب الاهتمام به لأن الماريجوانا تؤثر على جزء الدماغ المسؤول عن الذاكرة وعلي وظائف كثيرة داخل الدماغ، لكن القدرة على التذكر أو الإدراك تتضرر بشدة.
وهذا هو السبب في أن استخدام الماريجوانا لفترات طويلة له تأثير ضار على أداء الشخص في المدرسة أو العمل.
الماريجوانا والسلوك الاجتماعي
يؤثر استخدام الماريجوانا على المدى الطويل على المهارات والسلوك الاجتماعي وتسبب مجموعة من المشاكل. فالأشخاص الذين يدخنون جرعات كبيرة من الماريجوانا يجدون أنهم أصبحوا يعتمدون على المخدر ويعانون من أعراض الانسحاب إذا ما حاولوا التوقف.
ومن ثم يضطرون إلى الاستمرار في استخدام الماريجوانا للحفاظ على السيطرة. وبالتالي يبدا أن يحدث تغيرات في المواقف والسلوك، والتي يلاحظها الجميع باستثناء المستخدم نفسه.
حيث أنهم يلاحظون الأشخاص المتعاطين يتحولون من اشخاص منفتحة ومتفائلة لاشخاص هادئين ومنطويين.
كما أنهم يلاحظون أنهم يفضلون قضاء كل وقتهم في الداخل وتدخين الماريجوانا بدلاً من المشاركة بالانشطة الاجتماعية.
كما أنهم يفتقرون للطاقة والتحفيز في أي عمل يقومون به ويعانون من قلة التركيز ويرتكبون أخطاء متكررة.
وهذا من الممكن أن يسبب الحوادث التي من الممكن أن تكون لها عواقب وخيمة، وخصوصا الوظائف الخطرة والتي بتنطوي على العمل مع معدات و آلات معقدة، مثل المصانع والمواقع الإنشائية.
ومن الآثار الاجتماعية الأخرى فقدان الصداقات وعدم مراعاة الآخرين والسلوك المعادي للمجتمع مثل الجريمة، والتي تجعل المدمن يلجأ للسرقة أو أي وسيلة أخرى لدفع ثمن المخدر.
علاج ادمان الماريجوانا
لقد تحدثنا في ثنايا هذه المقالة عن الاضرار النفسية لتعاطي المواد المخدرة المشتقة من نبات القنب مثل الحشيش و الماريجوانا.
وما هي الأضرار التي من الممكن أن تستمر مع المتعاطي حتي بعد التبطيل و الاقلاع عن المخدر و العلاج.
ونحن نوصي دائماً بالابتعاد عن تجربه المخدرات لأن تجربه واحده من الممكن أن تؤثر على مسار حياتك كله.
ولو أنك قد أخطأت بالتجربة فبادر بالتوقف الفوري الآن وطلب المساعدة من المتخصصين في مستشفى دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان للحصول على برنامج علاجي متناسب مع علاج ادمان الماريجوانا ليخرج بك من ظلمة الإدمان إلى نور الشفاء.
أسئلة هامة عن الماريجوانا
Hippocampus هو جزء داخل الفص الصدغي وهو مجموعة من الهياكل داخل الدماغ التي تتحكم في الذاكرة والعواطف وحاسة الشم. ويلعب دور مهم في الذاكرة والوعي المكاني وهذا هو سبب ضعف الاثنين سوياً عندما يستخدم شخص ما الماريجوانا.
المادة الكيميائية الأساسية في الماريجوانا THC، والتي تؤثر على الوظائف إلى الحد الذي يضعف من التوازن. بالإضافة إلى أن المدمن يجد صعوبة في تذكر الأحداث الماضية. ويبدأ بالإحساس أنه يحتاج وقت أطول في التفكير والتصرف أكثر من المعتاد. ولهذا السبب يستحسن عدم القيادة أو الانخراط في أي نشاط يتطلب قرار فوري، حيث تموت الخلايا العصبية على مدى فترة من الزمن من غير أن يتم استبدالها وهو جزء طبيعي من عملية الشيخوخة. لكن THC في الماريجوانا تسرع من خسارة الخلايا وبالتالي يقلل من الفعالية التي يتعلم بها الشخص المتعاطي وقدرته علي معالجة المعلومات الجديدة.
يقولون في الأمثال أن الوقاية خير من العلاج ولكن إذا توقف الشخص عن استخدام الماريجوانا فمن الممكن أن تعود قدراته المعرفية مثل التعلم لوضعها الطبيعي. ولكن هذا ينطبق على الاستخدام قصير المدى فقط.
تسبب الماريجوانا أضرار نفسية وجسدية مثل اعراض الانسحاب بعد التوقف ومنها اضطرابات الجهاز الهضمي والشعور بالغثيان والقيء. والانتكاسة والرغبة المستمرة في تعاطي المزيد من المخدر. ونوبات حادة من الإسهال وتقلصات المعدة. واضطرابات النوم والأرق. والشعور الدائم بعدم الراحة وآلام في العضلات. والاكتئاب الشديد مع أفكار انتحارية، وصعوبة التفكير وضعف التركيز والإدراك، واضطرابات فقدان الشهية ونزول الوزن بسبب الإسهال أو إضطرابات الجهاز الهضمي. وفرط التعرق وكثرة التبول. واضطرابات المزاج الحادة والعصبية هي أشهر أضرار الماريجوانا والحشيش النفسية.
تم التحديث في 15 نوفمبر، 2022 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان