نساعدك بسرية تامة 00201004005711
   الأطباء متاحون على مدار الساعة 00966582236090
أيقونة خدمة العملاء
  نحن متواجدون الآن

مرض الإدمان وتأثيراته العقلية

مرض الإدمان هو الاعتمادية على المواد المخدرة أو تلك التي تغير الحالة المزاجية، وقد تكون هذه المواد عقلية أو نفسية أو جسدية.

ما هي الاعتمادية العقلية؟

كل البشر لهم أنماط حياة يومية خاصة بهم. ومع تكرار هذه الأنماط على مر السنين، تتكون روابط شرطية في المخ تربط بين الأفعال ووقوعها وأنشطة الحياة اليومية. وعندما نغير هذا النمط المعتاد، نشعر بعدم الراحة نتيجة لاختلاف طقوس حياتنا.

الروابط الشرطية الخاصة بالإدمان

تتكون روابط شرطية في المخ تربط بين الأنشطة التي يمارسها المدمن في حياته، بدءًا من استيقاظه وحتى نومه تحت تأثير المخدر. مع التكرار، تصبح هذه الروابط شرطية، مما يجعل المدمن غير قادر على ممارسة أنشطته العادية دون التعاطي، ويشعر بأن المخدر جزء لا يتجزأ من شخصيته.

ومع زيادة ارتباط المدمن بالمخدر، تبدأ الأفكار المسيطرة والرغبات الملحة في الازدياد، مما يدفعه دائمًا لتحقيق رغباته بشكل ملح. يتطور ذلك منذ اللحظة التي يتعرف فيها على المخدر، حيث يبدأ بتعاطي جرعة واحدة يوميًا، ثم تزيد هذه الجرعة تدريجيًا، حتى تصبح أول جرعة يأخذها عند استيقاظه من النوم.

فقدان مهارات التكيف

يبدأ المدمن في فقدان مهارات التكيف العقلي مع الواقع، وتصبح عملية الإدراك والوعي مشوشة تمامًا، معتمدًا على المخدر لتحقيق التوازن العقلي. يعتقد بعض المدمنين أنهم لن يستطيعوا الحركة أو الكلام دون تعاطي جرعة.

أشهر الدفاعات النفسية عن الإدمان

يظهر الضعف المرضي للمدمن وعدم قدرته على التعامل مع الضغوط، مما يدفعه للتبرير لإدمانه، فيجعل من نفسه ضحية للظروف أو الأزمات أو التجارب الفاشلة أو الأب والأم أو الحالة المادية أو ضعف النشاط الجنسي.

من أشهر الدفاعات النفسية ادعاء المدمن قدرته على التحكم في التعاطي، ولكن مع تفاقم الحالة، تظهر أعراض الانسحاب الجسدية والنفسية التي تعيق التوقف عن التعاطي.

يبرر بعض المدمنين لجوئهم للإدمان بسبب البيئة المحيطة بهم، لكن الواقع يؤكد أن مشكلة الإدمان هي مشكلة داخلية وتغيير المكان أو الأشخاص لن يبعده عن التعاطي.

ومن الخدع العقلية التي يمارسها المدمن هو أنه يقارن حالته بحالات أشخاص أسوء من حالته، ظناً منه أن هذه المقارنة تخفف من وضعه وتبعده عن دائرة الإدمان، ولكن في الواقع فهؤلاء الأشخاص قد مروا بنفس المرحلة التي يعيش هو فيها الآن، وأنه لو قارن نفسه بمن هم بعيدون عن الإدمان سيكتشف مدى المأساة التي يعيش فيها.

من طرق التفكير الإدماني أيضاً هو رغبة المريض في التخلص من إدمانه بشكل سريع، لأنه بمجرد تعاطيه للمخدر يشعر بتأثيره بشكل فوري، ومن أجل ذلك يظن أن الحلول السريعة ستكون فعالة، ومن ثم يبدأ في علاج الإدمان بالمنزل من خلال بعض الأدوية رغم أن المشكلة أكبر بكثير من مجرد تنظيف الجسم من السموم، أو يقوم بمحاولة إقناع الأهل بالسفر أو الزواج أو العمل، وهذه كلها محاولات قد ثبت فشلها للأسف.

العلاج الحقيقي من مرض الإدمان

العلاج من الإدمان ليس مجرد دواء، بل هو علاج تأهيلي جماعي ومعرفي وسلوكي.

شارك بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد المزيد على ألبوم الفيديو

تم التحديث في 19 مايو، 2025 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان

خدمة 24 ساعة