نوبات الذعر والهلع أحد المشكلات النفسية التي تواجه الكثير من الأشخاص للعديد من الاسباب كالتوتر المستمر والضغط النفسي المبالغ فيه.
وأحياناً يكون مصاحب له عدد من الأعراض الفيزيائية مثل الارتجاف الشديد في الأطراف كاليدين والقدمين.
بالإضافة إلى الشعور بالارتباك الشديد وعدم القدرة على التحدث أو نطق الكلمات بشكل صحيح، فضلاً عن تسارع ضربات القلب وجفاف الفم، وأحيانا يصاحبها الشعور بالدوار والآلام في منطقة الصدر.
مدة استمرار نوبات الذعر أو الهلع
عادة ما تستغرق نوبه الذعر ما بين 5 دقائق الى 30 دقيقة كحد اقصى، وعن الاعراض الدالة عن التعرض لنوبات الهلع او الذعر فقد اوضح ذلك البروفيسور بول سالكوفيسكيس، أحد الأطباء النفسيين بجامعة King’s College London عن أعراض ذلك في السطور التالية.
الأعراض المصاحبة لنوبات الذعر والهلع
وعادة ما يصاحب هذه النوبات مجموعة من أعراض الخوف المبالغ فيه، وما يصاحبها من افكار مقلقة، مثل:
عادة ما يشعر الشخص المصاب بنوبات من الذعر بأن هناك مصيبة ما على وشك الحدوث، كما يسيطر عليه شعور قوى بأنه على وشك فقدان الوعي.
ففي هذه الحالة يجب محاولة اقناع النفس بأن هذا الأمر لن يحدث، وأن كافة الاعراض التي تعاني منها بسبب التعرض لنوبة من القلق والذعر وستنتهي هذه الاعراض بمجرد السيطرة على النفس.
لا تحاول أن تلهي نفسك بعيداً عن أعراض هذه النوبة، فعليك أن تكون أكثر شجاعة وتواجهها، ومحاولة الاستمرار في الأفعال التي تقوم بها حتى لا تدع هذه النوبه تتمكن منك.
كما يقول سالكوفيسكس انه من المفيد جداً وجود شخص ما بجوارك اذا كنت تواجه نوبة ذعر قصيرة أو مفاجئة، فهذا الأمر بدوره أن يبعث الى نفسك الطمأنينة بأن هذه النوبة ستمر ولا داعي للقلق من الأعراض التي تعاني منها خلالها.
والجدير بالذكر انه لا يوجد حل سريع وجذري لهذه الحالة، ولكن طلب الحصول على مساعدة طبية اذا تكررت نوبات الذعر بشكل كبير.
طرق العلاج من نوبات الذعر والقلق
ربما يكون علاج هذه النوبات اكثر سهولة، حين يتم ذلك على أيدي أحد الاخصائيين النفسيين من خلال بعض الجلسات النفسية والتمارين التي تساعد على التخلص من ذلك.
ومن أبرز هذه التمارين هي التمارين الهوائية المنتظمة، والتي تتم عن طريق التنفس، حيث تساعد هذه التمارين في تخفيف مستويات التوتر وزوال الضغط وتحسين المزاج، كما انها تعزز من الثقة النفس، الأمر الذي يساعد في مواجهة هذه الأعراض.
كما تلعب تمارين الاسترخاء واليوجا دوراً كبيراً في التغلب والسيطرة على نوبات الذعر والقلق عن طريق التخفيف من التوتر والضغط الناتجين عن ذلك.
وفي حالات متأخرة قد يلجأ بعض الأطباء المتخصصين إلى الاستعانة بالعقاقير والادوية المضادة للاكتئاب، بالاضافة الى العلاج السلوكي والادراكي، والذي يهدف الى تحديد نماذج الأفكار السلبية والتفسيرات الخاطئة التي تغذي نوبات الذعر والسعي الى تغييرها.
تم التحديث في 4 يوليو، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان