إذا اطلعنا وسبرنا أغوار عالم مخدر الهيروين سنكتشف أن هناك الكثير من قصص ادمان الهيروين وغيره من المواد المخدرة.
وسوف نكتشف أنه عالم مليء بالمآسي والألم، وعذابات تحدث بسبب الحقن والبودرة وغيرها من معدات التعاطي.
وقد ينفطر قلبك من الألم أمام الآهات التي تشعر بها وتسمعها في صوت أولئك الذين سقطوا في حفرة الإدمان العميقة والمظلمة والمخيفة.
حيث ترتبط كل قصة من قصص ادمان الهيروين بنهايات مؤلمة، وحيث تنتهي معظم هذه القصص بأمراض جسدية وعقلية خطيرة.
وفي هذا الإطار دعونا نتعرف على بعض هذه القصص ونعيش مع ابطالها خطوة بخطوة.
القصة الأولى: السجن هو الحل
أنا شاب في 33 من عمري عانيت كثيرًا في حياتي، مما جعلني أرى أن المخدرات هي أفضل طريق للتغلب على ما مررت به من مواقف صعبة.
والسبيل إلى التخلص من خيبة أملي في أقرب الناس حولي، واعتقدت انها فكرة جيدة قد انسى بها ما حدث.
لكن هذا أكبر خطأ ارتكبته بسبب هذه المادة المخدرة الملعونة، فهذه العادة غيرت حياتي من حزن إلى جحيم.
وكذلك أجبرتني على فعل كل شيء بشكل سيء، وتشمل أساليبها غير القانونية سرقة الأموال من عائلتي، وبيع المخدرات عندما يكون ذلك ممكنًا.
وكلما كانت الظروف تتدهور إلى الأسوأ، كان يزيد تعلقي بها، وزادت حياتي سوءًا.
وكان الإدمان بالنسبة لي هو كل شئ في حياتي، ولكني لم أكن سعيداً، وكنت اشعر باليأس أكثر وأكثر، وكنت أقوم بتعاطي الهيروين لنسيان ما كنت أشعر به.
حتى تم اعتقالي ومثلما قال لي أحدهم: “رب ضارة نافعة” وكما نعلم جميعاً الحبس نوع من الضرر.
لكن بالنسبة لي كان عذاباً، لأنني لم أستطع أن أتعاطي الهيروين منذ دخولي السجن.
وبسبب الجرعة المتأخرة بدأ ألمي، فتم نقلي إلى المستشفى لتلقي علاج ادمان الهيروين ووضعوا لي حماية أمنية مشددة.
فكان الحبس هو طريقي للتخلص من الإدمان، من بعده بدأت أفكر جيداً في حياتي والأشياء التي مررت بها.
وبدأت تنكشف لي طرقًا ووسائل جديدة للتغلب على الأشياء التي حدثت في الحياة، لذلك ابتعدت تمامًا عن هذا العالم المصاب.
وأصبحت على استعداد لمواجهة الحياة بمجرد خروجي من السجن.
القصة الثانية: الصديق قبل الطريق
يرجى الانتباه لطفلك لأنه قد يصبح مدمنًا منذ الصغر، هذه قصة هذا الطفل الصغير، إنه صبي يبلغ من العمر 15 عامًا يشتهر بلعب كرة القدم لأنه خبير في هذه اللعبة.
تعرف عليه أحد الرفاق في إحدى مباريات الشوارع وأقنعه أن ينضم لفريقه حتى وافق على الانضمام للمشاركة في اللعبة لهزيمة الفريق المنافس.
وعادة ما يكون النصر مصحوبًا بالاحتفالات، وفي الاحتفال تكون البداية في التعاطي هي نقطة انطلاق التجربة.
وبعد ذلك بدأ بالانزلاق بقوة في هذا الثقب الأسود الذي استمر لمدة ست سنوات، جرب المراهق خلالها العديد من المخدرات.
ومن بينها الهيروين وبعض المواد المسكرة، مما أثر بشكل كبير على حياته.
وبالتالي اكتشفت عائلة المراهق إدمانه للهيروين، ولم يتوقعوا من ابنهم هذا التصرف.
وبدأت العائلة في إجباره على التخلص من الإدمان والوقوف بجانبه، فألحقوه بإحدى مراكز علاج الإدمان.
ولم تبخل عليه أسرته طول مدة العلاج والتي استمرت عاماً كاملاً، حتى بعد خروجه من المستشفى لاستكمال العلاج وإعادة التأهيل لمواجهة الحياة بعد أن تخلص من الإدمان.
القصة الثالثة: المشاكل الأسرية
يحكي هـ . م صاحب هذه القصة ويقول “كنت أعيش في عائلة لا تعاني في الأساس من ظروف مالية قاسية.
ولكنها عانت من مشاكل أسرية أثرت بشكل كبير على حياتي منذ الطفولة، لذلك هذا هو السبب الرئيسي لفشلي في المدرسة الابتدائية”.
ويكمل هـ.م “إلا أنني تجاوزت كل هذا، وأكملت المرحلة الابتدائية ثم المرحلة الإعدادية، والتي كانت من أصعب المراحل.
وذلك بسبب الوضع الأسري من حولي والتغيرات في مرحلة المراهقة ثم المرحلة الثانوية.
وازدادت مشكلتي في المدرسة الثانوية، حيث بدأت في تعاطي الهيروين وبعض المواد المخدرة، والتي تم الترويج لها على أنها مواد للنسيان.
وعندما ابتعدت عن الله ، ازدادت المسافة بيني وبين أسرتي.
وعندما التحقت بأكاديمية أحلامي بدأت أحلامي تتحقق، ولكن بمرور الوقت بدأ تعلقي بالهيروين يزداد.
حتى بدأت في التدهور، وبدأت اتعرض لخسائر حيث فقدت محيطي الاجتماعي، بسبب سلوكي السيئ وكذبي، بدأت صحتي في التدهور وفقدت حلمي في أن أصبح ضابطًا.
القصة الرابعة: الفضول طريق من طرق الإدمان
تعد هذه من قصص ادمان الهيروين الخطيرة في المدارس، وهذا يرجع إن بطلها هو طفل في المدرسة.
حيث تميز “علي” بذكائه وتفوقه بين أصدقائه، الأمر الذي جعله المفضل لدى العديد من أساتذته الذين يتابع.ون دراسته يوميًا.
لكن “علي” لديه عيب وهو “الفضول” الذي يمكن أن يكون قاتلاً ، وقد يكون من المفيد استخدامه ولكن في الاتجاه الصحيح.
كانت البداية في رحلة مع مجموعة من أصدقاء المدرسة، وبدأ يلاحظ أن أحد أصدقائه أخذ شيئاً من جيبه وحقنه في وريده.
وحاول علي بعناية ألا يتدخل في أشياء التي لا يهتم بها، ولكنه عندما رآه يبتلع نفس الشيء مرة أخرى، لم يستطع الصمت.
فسأله في حذر: “ما هذا؟” فأجابه صديقه أنه دواء يمكن أن يساعده على التركيز وعدم الشعور بالألم.
فقال له علي والفضول يقتله دعني أجرب ذلك، فإن جسمي يؤلمني اليوم من كثرة المذاكرة، فأخذه ثم حقنه بمساعدة زميله المدمن.
بعد نصف ساعة بدأ “علي” يشعر بالنشوة والسعادة بتأثير المخدر المدمر علي هرمونات السعادة في المخ.
وشعر بأن كل شيء سيكون على ما يرام، استمر هذا الوضع لفترة قصيرة، وكان على “علي” أن يترك المدرسة كل يوم ليشتري هذه الحقن.
ثم بدأ يتعامل مع زملائه، وكانت تصرفاته غريبة لم يكن عليها من ذي قبل.
فأصبح شخصًا عنيدًا، ولم يستطع أحد أن يطلب منه شيئاً، وبدأ تفوقه الدراسي يتراجع.
فلم يستطع معلموه في المدرسة على تحمل مشكلاته إلى أن وصل إلى المرحلة التي لم يتمكنوا فيها من تحمله.
وازدادت مشكلاته خطورة قبل أن يترك الدراسة، وادعى أنه يريد العمل، وكان هذا القرار هو العامل الحاسم في حياة “علي”.
حيث وجد نفسه لا يفعل شيئًا سوى تعاطي الهيروين والبحث عن الهيروين.
مع تدهور حالته، بدأ في سرقة أموال والديه، حتى أنه بدأ يأخذ كل الأشياء التي وجدها أمامه ويبيعها، ثم ينفى أنه رأى هذه الأشياء.
حتى علم أهله بسلوكه السئ وسوء حاله، وكانت عائلته في حيرة حتى وجدت عائلته أنه ينبغي عليه الذهاب إلى المستشفى لإزالة السموم من جسده من أجل الشفاء التام.
وبعد اطلاعنا على قصص ادمان الهيروين من هؤلاء المتعافين من الإدمان الذين عانوا من هذا الكابوس المزعج لفترة طويلة من حياتهم يجب أن نعرف أن هناك أملًا دائمًا في علاج الإدمان من الهيروين.
حيث يقوم فريق العاملين بمراكز علاج الإدمان لدينا بالعديد من الخدمات الطبية التي تقدم العلاج الجسدي والنفسي لجميع مدمني المخدرات، فلا تفقد الأمل وتذكر أنك لست وحدك.
تم التحديث في 25 يونيو، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان
اريد قصص أكثر ولها عبره