عند الحديث عن الكحول والجنس يجب أن نعلم أن تعاطي المشروبات الكحولية بشكل دائم يؤدي إلى انخفاض في عمل الغدة الجنسية وإلى ضمورها.
فإما أن تتوقف هذه الغدة عن فرز الخلايا الجنسية أو أن الخلايا تكون ناقصة ومن المفهوم إنه لدى امتزاج هذه الخلايا يتكون الجنين.
وقد أكد العالم الانجليزي ستوكارد أن خصوبة الحيوانات المنوية التي يمزج بها الكحول لمدة طويلة تضعف وتزداد نسبة الوفيات في صغارها إلى درجة كبيرة أما ما يبقى على قيد الحياة يكون صغيراً وهزيلاً.
والملاحظات التي اجراها الاطباء على الانسان الذي يستعمل المشروبات الكحولية أنه يحدث ضرر ويتأخر نمو أطفالهم ويمرضون أكثر من غيرهم ويعانون من الامراض بصعوبة أكبر.
كما لوحظ أن كثير منهم يموتون في طفولتهم وكل ذلك بسبب الخمر كما أن هناك كثير من الناس يعتقد أن الممارسة الجنسية الجيدة والتي تصل إلى حد المتعة والنشوة لا تأتي إلا بشرب الخمور والكحوليات.
ولكن إذا رأى وأدرك البعض إلى أي مدى اضرار تعاطى المشروبات الكحولية والخمور في الأوقات العادية بخلاف الجنس فسيرغب فوراً في التوقف.
أسباب شرب الكحول مع العلاقة الجنسية
أحياناً يشرب البعض المشروبات الكحولية لكي يكسر العامل النفسي بينه وبين زوجته خاصة في ليلة الدخلة حيث يشعر البعض بالخوف والقلق والخجل.
فشرب الخمر يُعتقد أنه يساعد على الاسترخاء والهدوء والسعادة في ممارسة الجنس وهناك من يقول أن الكحوليات تطيل مدة الممارسة الجنسية وإسعاد وإمتاع المرأة ووصولها إلى النشوة.
ولكن الحقيقة أن الكحوليات تعمل على وصول الرجل إلى فقدان التركيز والخمول الجسدي ويعمل على إضعاف الجسد في الجنس والشكوى من مشكلة سرعة وإبطاء الممارسة.
لأن ببساطة إدمان الكحول والخمر تعمل على الضعف الجنسي وربما العجز الجنسي وهناك دراسة تمت على مجموعة من الشباب يشربون الكحول والمخدرات في بريطانيا من أجل تحسين حياتهم.
دراسات توضح العلاقة بين الكحول والجنس
لقد تبين أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 35 سنة و23% من النساء في نفس الفئة العمرية يشربون الخمر من أجل زيادة فرصهم في ممارسة الجنس.
وشملت الدراسة عينة من 1341 شخص في تسع دول أوربية من بينها بريطانيا ونشرت في مجلة للصحة العامة.
وهناك أيضاً استطلاع الرأي للشباب على النوادي الليلية والحانات بشكل دائم ومستمر في كل من بريطانيا وألمانيا واليونان والنمسا وإيطاليا والبرتغال والجمهورية التشيكية وأسبانيا وسلوفاكيا.
تبين من الدراسة أيضاً أن الشباب أكثر عرضة لمخاطر الجنس الغير آمن والإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً وهم تحت تأثير الكحول أو المخدرات.
وقد قال الباحثون القائمون على الدراسة أنه على الرغم من أن شرب الخمور والكحوليات وتعاطي المخدرات مرتبط بالممارسات الجنسية الخطيرة إلا أن هذه الدراسة أظهرت أن هؤلاء الشباب يعتمدون اعتماد كلي على شرب الكحول أو الخمر أو تعاطي المخدرات لتحسين حياتهم الجنسية.
وتبين من الدراسة أن نصف المستطلعين في فينا ( النمسا ) شربوا الكحول ومارسوا الجنس في سن 16 سنة مقارنة مع 36% في البندقية الايطالية و 37 % في بالما الأسبانية و 30 % في بريطانيا.
كما وجدت الدراسة أن السكر وتعاطي المخدرات مرتبطان بزيادة الخطر والشعور بالذنب بعد ممارسة الجنس والأشخاص الذين تمكنوا خلال الأسابيع الأربعة الماضية على من مارسوا الجنس دون واق ذكري يحميهم من خطر انتشار الأمراض الجنسية.
كما ندموا على ما قاموا به بعد شرب الكحول أو تعاطي المخدرات خلال الأثنى عشرة شهر.
وقال المؤلف عن اعداد الدراسة البروفيسير مارك بيليس أن على السلطات المحلية أن تفكر في مشاريع ترمي إلى تقليص إمكانية شرب الكحول لمعالجة الصحة الجنسية.
تم التحديث في 25 يونيو، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان