تُوفي أبيه وهو طفل صغير - وإن كانت هذه ليست حجة للانحياد عن الطريق القويم - إلا أن جهاد فقد بموت أبيه القدوة التي كانت في اعتقاده ستأخذه إلى الطريق الصحيح وتمنعه عن الانزلاق في هاوية المخدرات ..
يوجد لجهاد ثمانية من الأخوات وأخ آخر يكبره، فاضطر للعمل وهو في سن صغيرة للكسب والمساعدة في البيت .. وكان يزوره ابن عمه ويدعوه إلى سيجارة مدعياً أن تلك السيجارة ستنسيه الدنيا وتجعله في حالة أفضل ..
وكانت تلك السيجارة "سيجارة حشيش"
ومن ثم بدأ جهاد الدخول إلى عالم ادمان المخدرات من بوابة الحشيش .. ولم يكتفي بذلك، حيث أنه سعى للإتجار في الحشيش والترامادول .. إلى أن كان المصير المحتوم - ألا وهو السجن ..
يقول جهاد أنه نادم أشد الندم على كل ما فعله وعلى ما ضيعه من حياته، وأنه لن يعود إلى ذلك الطريق أبداً، فلقد تعلم أنه طريق الذل والإهانة والهلاك ..