الفاليوم هو إحدى العقاقير المهدئة، والتي تمتلك خواص ادمانية حيث يؤدي الاستخدام الخاطئ له إلى نتائج كارثة قد تصل إلى حد الادمان.
وعادة ما يستخدم هذا العقار لعلاج حالات القلق الشديد ونوبات الهلع الناتجة عن بعض الاضطرابات النفسية.
ويتم وصفه من قبل الطبيب لمدة لا تتعدى الثلاثة أسابيع ثم يتم الاقلاع عنه بصورة تدريجية.
ولكن عندما يعتاد الشخص على تناول عقار الفاليوم لعدة أسابيع متواصلة يبدأ هذا العقار يفقد تأثيره بالتدريج مما يدفع إلى زيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير السابق، ومن هنا يبدأ المريض يخطو أولى خطواته نحو الكارثة حيث يعد ذلك أول علامات الادمان.
التأثير الإدماني لعقار الفاليوم
عادة ما ينتج التأثير الادماني لهذا العقار عن طريق تناوله لفترات طويلة، مما يؤدي الى حدوث تغيرات بنيوية في المخ تعوق قدرة الفرد على الاسترخاء بصورة طبيعية بدون تناول هذا المخدر، ومن هنا تبدأ رحلة الادمان.
ومن الكوارث المحققة التي قد تحدث من تناول ها العقار والتي تسبب توقف القلب والوفاة المفاجئة هي خلط هذا العقار مع المشروبات الكحولية لزيادة تأثير هذه المشروبات.
أو سحقه واستنشاقه مع تناول هذه المشروبات، مما ينتج عن ذلك أصعب أنواع الادمان التي لا يمكن الاقلاع عنها بسهولة.
الأعراض الانسحابية الناتجة عن ادمان عقار الفاليوم
- الشعور بتقلبات حادة في المزاج والعصبية الزائدة
- بطء الحركة وعدم القدرة على القيام بالانشطة اليومية
- التعرض لنوبات من الهلاوس السمعية والبصرية
- ارتخاء العضلات وعدم القدرة على السيطرة على الاطراف
- ثقل في اللسان وعدم القدرة على الكلام
علامات ادمان عقار الفاليوم المهدئ
هناك بعض العلامات التي تنذر بخطر الوقوع في فخ ادمان الفاليوم ومن أبرز هذه العلامات:
- التهور والعصبية الزائدة
- الرغبة الملحة في زيادة الجرعة
- العزلة الاجتماعية
- عدم القدرة على التركيز والانتباه لفترة طويلة
- الرغبة الملحة في تناول هذا العقار على الرغم من التعرض لاضطرابات في المعدة، والشعور الدائم بالغثيان
خطوات علاج ادمان عقار الفاليوم المهدئ
عقار الفاليوم من العقاقير الشديدة الخطورة، والتي تحتاج الى عناية طبية خاصة، حتى يتم التخلص من ادمانه دون التعرض لأي أعراض انسحابية ناتجة عن هذا العقار.
تتلخص خطة العلاج في الخطوات التالية:
مرحلة العلاج الطبي
وخلال هذه المرحلة يتم الاعتماد على بعض العلاجات الطبية التي تساعد في التخلص من السموم المتراكمة بالجسم، ومواجهة الاعراض الانسحابية الناتجة عن ادمان هذا العقار.
كما يتم خلالها علاج اضرار ادمان الفاليوم الجسمانية التي تنتج عن ادمان هذا النوع من العقار مثل ارتخاء العضلات والطفح الجلدي.
مرحلة العلاج والتأهيل النفسي
وخلال هذه المرحلة يتم الوقوف على الأسباب الرئيسية التي دفعت الشخص المتعاطي الى تناول هذا العقار ومعالجتها.
كما يتم التأهيل النفسي الكافي لمواجهة اي اضطرابات تنتج بعد الانتهاء من فترة العلاج، وذلك لضمان عدم عودة المتعافي الى تناول هذه الاقراص مرة ثانية.
لذلك ينصح أن يتم علاج هذا النوع من الادمان تحت اشراف طبي كامل ،وفي إحدى مصحات علاج الادمان المخصصة لذلك .
تم التحديث في 25 مايو، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان