من العقاقير الطبية التي انتشرت خلال الآونة الأخيرة عقار الفاليوم، حيث يحتوي على أكثر المواد خطورة مثل مادة البنزوديازيبين وهي من المواد الكيميائية التي يعتمد عليها الأطباء في علاج بعض الاضطرابات العقلية والنفسية لما لها تأثير على خلايا المخ.
وبسبب هذا التأثير كانت أضرار الفاليوم وتعاطيه من أخطر الأمور التي تمر على المخ وأعضاء الجسم المختلفة.
في هذا المقال نلقي الضوء بالتفصيل على عقار الفاليم، كيف يعمل هذا العقار، وما هي أضرار إدمان الفاليوم على المدمن وعلى حتى غير المدمن، لأنه خطر محدق لا يحيط بالمدمن فقط، فما هي القصة إذن؟
ما هو عقار الفاليوم؟ وكيفية عمله في المخ
الفاليوم من العقاقير الطبية التي تعالج التشنجات العضلية واضطرابات الهلع والقلق والغضب، كما يستخدمه الأطباء في علاج انسحاب الكحول.
وهو ما يعني أن تأثير هذا الدواء الذي يحتوي على مادة البنزوديازيبين في خلايا المخ تأثيراً كبيراً حيث يعمل على وقف نوبات الصلع والهلع والإضطراب.
ويمكن استخدامه في علاج الأعراض الانسحابية الناتجة عن إدمان المخدرات لا سيما الكحوليات، ولذلك لأنه يؤثر في تخدير الجهاز العصبي المركزي وارتباطه بخلايا الشعور والإحساس في المخ.
هذا التأثير الكبير جعل من إدمان الفاليوم سهلاً، فبمجرد تناول الفاليوم والتأثير في الجهاز العصبي، يغري هذا متعاطي الدواء بزيادة الجرعة بعيداً عن استشارة الطبيب ومن ثم زيادة فرصة إدمانه بسبب زيادة الجرعات الخاصة.
هذا جعل من الفاليم دواء شديد الخطورة في حالة تعاطيه دون الاستشارة الطبية التي تمنع تناول هذا الدواء إلا بمحاذير طبية خاصة فما هي تلك المحاذير إذن؟
10 محاذير طبية يجب عليك الحذر منها عند تناول الفاليوم
بسبب خطورة تناول الفاليوم إلا لضرورة طبية وفقاً لجرعات محددة ودواعي استعمال أكيدة، فإن هناك العديد من المحاذير الطبية التي يضعها الأطباء بسبب تناول دواء الفاليوم، وهذه المحاذير الرئيسية 10 محاذير وهي:
- حساسية المريض من مواد كيميائية تدعى الديازيبام
- معاناة المريض من الضعف العام للجسم
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة وعلى رأسها أمراض اعتلال الكبد.
- مشكلات يعاني منها المريض في الجهاز التنفسي.
- وجود اضطرابات في التنفسي خاصة أثناء النوم
- إن إدمان بعض المخدرات والكحوليات مع تناول دواء الفاليوم من شأنه يصيب المريض بالعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة.
- الإصابة بمرض الربو المزمن وانتفاخات والتهابات الرئة بشكل خاص.
- لا يتم تناول جرعات هذا الدواء في الحالات الاكتئابية الشديدة لأنه يصيب المكتئب بمضاعفات خطيرة.
- منع المريض المصاب بالالتهاب الشعبي المزمن من تناول عقار الفاليوم.
- لا يمكن استعمال الفاليوم في حالات الحمل والرضاعة الطبيعية.
هذا من حيث المحاذير الطبية التي يمنع فيها استخدام الفاليوم بسبب المضاعفات الخطيرة على المستوى الصحي، إلا ان أضرار إدمان الفاليوم أخطر من المضاعفات السابقة.
والتي تبدأ مع إدمان هذا الدواء من أجل تخدير الجهاز العصبي المركزي، وزيادة الجرعات من أجل هذا السبب بالتحديد.
أضرار إدمان الفاليوم على المستوى العضوي والنفسي والعصبي
نلقي الضوء تفصيلياً على أضرار إدمان الفاليم على جميع المستويات الصحية خاصة المستوى العضوي والنفسي والعصبي، وفيما يلي نتعرف بالتفصيل على هذه الأضرار:
أضرار إدمان الفاليوم على المستوى العضوي والجسماني
و هي أضرار خطيرة للغاية على مستوى صحة المدمن العام، فقد اتفقنا أن الجرعات الزائدة تزيد من عملية إدمان الفاليوم وبالتالي التعرض لبعض الأخطار بعد فترة من الزمن، فما هي تلك الأضرار؟
- إصابة مدمن الفاليوم بالرعشة أو الرجفة المستمرة التي تسري في الجسم.
- فقدان الشهية وبالتالي خسارة الوزن في وقت سريع وقياسي.
- آلام مبرحة أسفل الظهر وفي الجانبين.
- إصابة الكليتين بالاعتلال الشديد الذي يسبب انخفاض نسبة التبول على مدار اليوم وبالتالي احتباس الماء في الجسم مما يعني مشاكل صحية لا حصر لها.
- زيادة خفقان وضربات القلب الشديدة مما يزيد من احتمالات السكتات القلبية المفاجئة.
- صداع مستمر وشديد الخطورة في الرأس بسبب تحكم الفاليوم بالأعصاب الدماغية.
- آلام في المعدة والجهاز الهضمي بشكل عام.
- تقرحات في الجلد ينتج عنها العديد من الأمراض الجلدية والإصابة بالفيروسات الخطيرة على طبقات الجلد.
أضرار إدمان الفاليوم على الأم الحامل والمرضعة
لا يقتصر فقط أضرار إدمان الفاليوم على المدمن بل ينتقل الأمر إلى المحيطين بالمدمن أو المرتبطين به، وتبدو علاقة الأم الحامل والمرضعة بجنينها أولا ثم طفلها الرضيع علاقة حذرة للغاية خاصة عند تناول الأدوية.
لذلك نجد أن الفاليوم يؤثر بشكل كبير على تلك العلاقة حيث يعاني الجنين والطفل الرضيع من:
تدمير أعصاب الطفل الجنين الناشئة في التكوّن واعتماد الطفل الجنين على الفاليوم وبالتالي يعاني بعد ولادته من أعراض انسحابية يجب علاجها على الفور لأنها تؤثر على أعصابه.
ينتقل خطر الفاليوم أيضاً إلى الطفل الرضيع من حليب الثدي لذلك يمنع تماماً تناول الفاليوم كعلاج للنوبات الصرعية وغيرها في حالة الرضاعة الطبيعية فما بالنا بالإدمان عليه؟
أضرار إدمان الفاليوم على المستوى النفسي والعصبي
هناك أضرار لإدمان الفاليوم على الناحية النفسية والعصبية بشكل كبير ومن هذه الأضرار الخطيرة:
- زيادة نسبة التأثير على المخ، بحيث يؤثر الفاليوم عصبياً ونفسياً على مراكز المخ المختلفة، و ينتج عن ذلك الإصابة بالتشنجات العصبية الشديدة و ونوبات القلق والاضطرابات على الرغم من علاج الفاليوم في الأساس للنوبات تلك إلا أن الإدمان يؤثر بالسلب على مراكز المخ ويزيد من تلك النوبات.
- زيادة الشعور بالكوابيس أثناء النوم.
- ضعف قدرة المدمن على التركيز لذلك تكمن خطورة إدمانه مع الأعمال اليومية التي يقوم بها المدمن مثل قيادة السيارات.
- زيادة التلعثم في الكلام العادي، وهو ما يعني تحكم عقار الفاليوم في مراكز النطق في المخ.
- يعاني المدمن على عقار الفاليوم من زيادة الهلاوس السمعية والبصرية.
- يعاني مدمن عقار الفاليوم من نوبات القلق والارتباك المستمر التي تحدث دون داعي قوي لها.
- من أضرار إدمان الفاليوم على خلايا المخ العصبية ما يقوم به من التأثير في الذاكرة، سواء كانت الذاكرة قصيرة الأجل أو بعيدة الاجل حيث يمكن للفاليوم أن يمحي الذكريات خاصة مع زيادة الجرعات الإدمانية لمدة طويلة من الزمن.
- زيادة الاضطرابات العصبية والتعرض لنوبات غضب شديدة تحدث دائماً دون داعي لهذا الغضب.
- يعاني المدمن على عقار الفاليوم من العزلة وعدم الانخراط في الأعمال الاجتماعية مما يعني إصابته بالاكتئاب المرضي الشديد الذي يتراوح شدته كلما زادت فترة إدمان الفاليوم، وبالتالي قد يصيب المدمن هذا بالتفكير في الانتحار وإنهاء حياته بسبب الألم النفسي الذي يصيبه جراء هذا الاكتئاب.
كانت هذه أهم أضرار إدمان الفاليوم التي يجب الحذر منها والتوعية بها، وذلك لأن هذا العقار يجب تناوله تحت إشراف طبي دقيق لتجنب جميع تلك الأضرار الناتجة عن الإدمان كما يجب علاجه من خلال برامج علاج الادمان المتخصصة على الفور في إحدى مستشفيات الإدمان أو المصحات النفسية.
تم التحديث في 25 يونيو، 2023 بواسطة دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان
كيف اعلاج المصاب من حبوب الباليوم انصاب في المخ أو الذاكرة